الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

اتفاق مصري أردني على تثبيت التهدئة في غزة.. ومباحثات حول ملف الأسرى بالقاهرة

اتفاق مصري أردني على تثبيت التهدئة في غزة.. ومباحثات حول ملف الأسرى بالقاهرة

Changed

لقاء جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الأردني أيمن الصفدي
الاتصال تطرق كذلك إلى أهمية وجود أفق سياسي يسمح باستئناف المسار التفاوضي (غيتي)
أكد الطرفان المصري والأردني على أهمية دعم السلطة الفلسطينية، وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اتصال هاتفي الإثنين مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، مستجدات القضية الفلسطينية والأفكار المطروحة بشأن عملية إعادة إعمار غزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، في بيان له، اليوم، إن الاتصال بين الوزيرين جاء في إطار التنسيق الوثيق والتشاور المستمر بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية اتصالًا بالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الحراك الدبلوماسي المكثف التي تجريه مصر بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف حافظ أن الاتصال تناول، أيضًا، الاتفاق على استمرار التواصل بين البلدين في هذا الصدد بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وأن الوزيرين أكدا أهمية مواصلة مساعي البلدين الرامية إلى دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

وأشار إلى أن الاتصال تطرق كذلك إلى أهمية وجود أفق سياسي يسمح باستئناف المسار التفاوضي وفق مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى أساس حل الدولتين، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفد مصري إلى القاهرة لبحث "ملف الأسرى"

في غضون ذلك، كشفت قناة "كان" الإسرائيلية، مساء الإثنين، أن وفدًا رسميًا إسرائيليًا سيصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأسبوع المقبل، لبحث صفقة لتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأفادت "كان" أنه في حال تنفيذ الصفقة، فسيكون بين المفرج عنهم أسرى فلسطينيون تتهمهم تل أبيب بالضلوع في هجمات أسفرت عن قتل أو إصابة لإسرائيليين.

ويوجد في سجون إسرائيل حوالي 4500 معتقل فلسطيني، بينهم 41 سيدة و140 قاصرًا و440 معتقلا إداريًا (دون محاكمة)، وفق إحصاء فلسطيني رسمي، في أبريل/ نيسان الماضي.

وتابعت القناة أن إسرائيل قدمت لـ "حماس" قائمة بأسماء عشرات الأسرى قالت إنها على استعداد للإفراج عنهم، ضمن جزء من الصفقة.

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، هم جنديان أُسرا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي) والآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وعقب لقائه رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، في غزة، الإثنين، قال يحيى السنوار رئيس "حماس" في القطاع، إن هناك "فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل".

وأعرب السنوار عن استعداد حركته للدخول في مفاوضات عاجلة وسريعة لإنجاز ملف التبادل.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان الأحد، أن نتنياهو طرح خلال لقائه مع عباس كامل ضرورة إعادة أسرى ومفقودين إسرائيليين لدى "حماس" في غزة "في أقرب وقت ممكن".

وتشهد القضية الفلسطينية حراكًا نشطًا في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية ووسطاء إقليميين لتثبيت وقف لإطلاق النار بدأ فجر 21 مايو/ أيار الجاري بين إسرائيل وفصائل المقاومة في القطاع.

تفاؤل فلسطيني

مراسل "العربي" في غزة عبد الله مقداد يشير إلى أن الشروط التي تحدثت عنها حركة حماس اليوم خلال لقاء اللواء عباس كامل هي شروط قديمة جديدة، مشددًا على أن الحركة أكدت سابقًا أنه لا يمكن الدمج بين ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة وأي ملف إنساني آخر.

ويرى أن وصول شخصية بحجم اللواء كامل إلى غزة يظهر أن القاهرة تريد أن تلقي بثقلها في غزة من خلال هذه الشخصية الأمنية الكبيرة، وتريد أن تظهر ان دورها الأمني والدبلوماسي والتأثيري الكبير على الفصائل لم يغب، وأن أي معالجة في غزة يجب أن تمر بالقاهرة.

بدوره يلفت مراسل "العربي" في رام الله عميد شحادة إلى أن السلطة الفلسطينية متفائلة من التغير في الموقف الأميركي عبر تكليف مصر بالسعي إلى الوصول إلى أفق سياسي جديد في الشرق الأوسط.

ويؤكد أن الحكومة الفلسطينية تريد أن يترافق حل إعادة إعمار غزة بحل للقضية الفلسطينية.

وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلًا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين، ثم انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إجمالًا، عن 288 شهيدًا بينهم 69 طفلًا و40 سيدة و17 مسنّا، إلى جانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close