الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"ضربنا قلب إيران".. إسرائيل تكشف عن عمليات ضد برنامج طهران النووي

"ضربنا قلب إيران".. إسرائيل تكشف عن عمليات ضد برنامج طهران النووي

Changed

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال عرضه وثائق مزعومة عن برنامج إيران النووي عام 2018 (غيتي)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال عرضه وثائق مزعومة عن برنامج إيران النووي عام 2018 (غيتي)
قال رئيس "الموساد" المنتهية ولايته، يوسي كوهين: إن إسرائيل استولت على الأرشيف النووي الإيراني، وعملت بلا كلل لجمع وكشف "أحلك أسراره".

كشف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" المنتهية ولايته، يوسي كوهين، أن بلاده تمكنت من توجيه ضربات قوية للمشروع النووي الإيراني.

وخلال تسليمه مهام منصبه للرئيس الجديد لـ"الموساد" ديفيد برنياع، أمس الإثنين، قال كوهين: "لقد اخترقنا قلب العدو الإيراني، وعملنا بلا كلل لجمع وكشف أحلك أسراره، وتمكنّا من تقويض ثقته بنفسه وغطرسته".

وأضاف كوهين: "لقد استولينا على الأرشيف النووي الإيراني، وكشفنا للعالم البرنامج النووي العسكري لطهران، ونوايا إيران في الحفاظ على القدرات العسكرية النووية، وكذبها الكبير في محاولة الضحك على العالم بأسره لسنوات"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تفاخر بعملية "الموساد" في العاصمة الإيرانية طهران عام 2018، التي قال إنه تم من خلالها الحصول على الأرشيف النووي الإيراني.

حروب الظل بين إسرائيل وإيران

وباتت حروب الظلّ الإسرائيلية الإيرانيّة مقلقة بشكل أكبر مع اقتراب كل طرف جغرافيًا من الآخر. لكن، على الرغم من ذلك، ما زالت قواعد الاشتباك قائمة.

وتبدو المواجهات الأمنية شبه مباشرة بين إيران وإسرائيل في سوريا، وتمتدّ أيضًا في البحار بتبادل استهداف السفن من دون تبنٍ واضح، في رسائل يتمّ تبادلها من دون اشتباك مباشر، وهو ما يكشف قدرات الردع لدى كل طرف.

وتحت شعار "إسرائيل في قلب إيران"، صورّ مسلسل درامي إسرائيلي بُثّ العام الماضي عملاء إسرائيليين داخل إيران يبحثون عن معلومات حول سعي إيران إلى صناعة قنبلة نووية.

وفي طهران أيضًا، لم يغب حديث التجسّس عن الدراما التلفزيونية الإيرانيّة، إلا أنّ الأمر لم يعد مجرّد دراما على ما يبدو، بعد اتهام طهران إسرائيل بالوقوف خلف استهداف منشأة نطنز النووية مرتين، واغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.

وقبل عقد من الزمن، قالت طهران: إنّ عملاء لإسرائيل اغتالوا علماء نوويين إيرانيين، لكن الجدل يدور اليوم في طهران حول وصول النفوذ إلى داخل المنشآت الحساسة في البلاد.

وبين مصالح الصبر الاستراتيجي واستراتيجية الانتقام تبقى إيران، كما تقول، محتفظة بحق الرد.

اغتيال فخري زادة

واغتيل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة نهاية العام الماضي بهجوم مسلّح على سيارته في طهران. ومباشرة، اتّهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بالوقوف خلف العملية.

وأحجمت إسرائيل عن الاعتراف بمسؤوليتها عن الحادث، رغم الأهمية التي كانت توليها لفخري زادة.

وكان الغرب يشتبه منذ وقت طويل بأن فخري زادة هو العقل المدبّر لبرنامج سرّي لصنع قنبلة نووية. ووصفته أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية لسنوات بأنه المسؤول الغامض عن برنامج سرّي للقنبلة الذريّة أوقف عام 2003.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة استعادته. وتنفي إيران على الدوام سعيها لتحويل الطاقة النووية إلى عسكرية.

المفاوضات النووية في فيينا

وتتزامن تصريحات رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" المنتهية ولايته مع وصول المفاوضات بين إيران والدول الكبرى حول إحياء الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية فيينا، التي تم استئنافها في أبريل/ نيسان الماضي، إلى منعرج حاسم.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اتهمت طهران بمواصلة خرق الاتفاق، وأبدى مديرها رافايل غروسي قلقًا من وجود مواقع نووية غير معلن عنها، مبددًا بذلك الإيجابية التي عبّرت عنها أطراف عدة في المفاوضات.

المصادر:
العربي، الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close