الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

الحكومة الإسرائيلية.. هل ينجح تحالف لابيد وبينيت في طي صفحة حكم نتنياهو؟

الحكومة الإسرائيلية.. هل ينجح تحالف لابيد وبينيت في طي صفحة حكم نتنياهو؟

Changed

شهدت بعض المدن الإسرائيلية تظاهرات ضد بنيامين نتنياهو المتهم بعدة قضايا فساد (غيتي)
شهدت بعض المدن الإسرائيلية تظاهرات ضد بنيامين نتنياهو المتهم بقضايا فساد (غيتي)
في رسالة إلى المستشارين القانونيين بالرئاسة والبرلمان، قال حزب "ليكود" الذي يتزعمه نتنياهو: إن لابيد ليس مخولًا له تسليم رئاسة الوزراء إلى بينيت.

باءت محاولة إطالة أمد بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منصبه بالفشل، بعد رفض الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الثلاثاء، طعنًا قانونيًا تقدّم به حزب نتنياهو في مسعى لإبعاد أحد خصومه اليمينيين عن رئاسة حكومة جديدة.

وكان وزير الدفاع السابق في حكومة نتنياهو نفتالي بينيت قد أعلن، يوم الأحد الماضي، أنه سيشارك في تحالف مقترح مع يائير لابيد الزعيم المعارض المنتمي لتيار الوسط، على أن يتولى رئاسة الوزراء أولًا في ظل اتفاق يقوم على تناوب المنصب.

وأمام هذا التحالف مهلة حتى منتصف ليل الأربعاء لتقديم اتفاق نهائي للرئيس ريفلين، الذي كلف لابيد بمهمة تشكيل حكومة جديدة، بعد أن فشل نتنياهو في ذلك، عقب انتخابات غير حاسمة جرت في 23 مارس/ آذار الماضي.

وفي رسالة إلى المستشارين القانونيين بالرئاسة والبرلمان، قال حزب "ليكود" الذي يتزعمه نتنياهو: إن لابيد ليس مخولًا له تسليم رئاسة الوزراء إلى بينيت.

وقال مكتب ريفلين ردًا على ذلك: لا يوجد سند قانوني لما ادعاه حزب "ليكود"؛ لأن لابيد سيؤدي اليمين رئيسًا للوزراء بالتناوب.

وقبِل المكتب ما ذكره حزب "ليكود" من ضرورة أن يقدم لابيد للرئيس التفاصيل الكاملة المتعلقة بالحكومة الجديدة، لا مجرد إعلان التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف.

وربما يضم اتفاق لابيد وبينيت ساسة يمينيين آخرين، وكذلك أحزابًا تنتمي للتيارين الليبرالي ويسار الوسط.

الهدف: إبعاد نتنياهو

في هذا السياق، يشير الباحث السياسي إبراهيم الخطيب إلى أنه في حال تشكيلها من ائتلاف لابيد وبينيت، لن تتمكن الحكومة الإسرائيلية من الصمود كثيرًا بسبب الخلافات الموجودة بين الجانبين.

ويوضح الخطيب، في حديث إلى "العربي"، من الناصرة، أن هدف لابيد وبينيت هو الإطاحة بنتنياهو، وبالتالي سيغضّان الطرف عن خلافاتهما، لإبعاد رئيس الوزراء عن السلطة.

ويضيف الخطيب: "يبدو أن الجميع يريد استبدال نتنياهو، لذا يمكن حل الخلافات بين جميع الأحزاب السياسية".

ويلفت الخطيب إلى أن الخلافات الأساسية بين الجانبين تتمحور حول الحقائب الوزارية ورئاسة الحكومة، إلا أنه من المتوقع أن يتم حلها في الساعات المقبلة.

ويقول الخطيب: "ظن نتنياهو أن الحرب على غزة ستعطيه القدرة على ترتيب الأوراق الداخلية، عبر جمع اليمين الإسرائيلي، إلا أنه فشل في ذلك".

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close