الخميس 28 مارس / مارس 2024

إصرار أوروبي على بدء الإعمار في غزة.. هل يصبح التواصل مع حماس حتميًا؟

إصرار أوروبي على بدء الإعمار في غزة.. هل يصبح التواصل مع حماس حتميًا؟

Changed

ينتظر المجتمع الدولي أن تفضي مباحثات الوسطاء إلى إرساء تفاهمات بشأن آليات إدارة عمليات إعادة الإعمار بين حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية.

أكد ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين بورغسدورف أن جهود الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة لن تجدي نفعًا ما دامت عناصر النزاع قائمة.

وشدد بورغسدورف، خلال جولة في قطاع غزة، على تمسّك الاتحاد بضرورة الشروع في إدخال المساعدات وبدء عملية إعادة الإعمار في القطاع.

وينتظر المجتمع الدولي أن تفضي مباحثات الوسطاء إلى إرساء تفاهمات بشأن آليات إدارة عمليات إعادة الإعمار بين حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية.

يأتي ذلك في ظل استمرار قوات الاحتلال في إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري منذ ثلاثة أسابيع؛ ما يمنع وصول البضائع والمحروقات إلى القطاع، وقد أدى هذا إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية، ومن بينها أزمة الكهرباء.

دور فعّال لأوروبا 

في هذا السياق، يرى الباحث السياسي زاهي علاوي أن الاتحاد الأوروبي لم يكن مستعدًا لهذا التصعيد المفاجئ في قطاع غزة، خاصّة وأن إرث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في هذا الملف كان ثقيلًا.

ويضيف علاوي، في حديث إلى "العربي"، من برلين: "الأوروبيون كانوا مكبّلي الأيدي تجاه الملف الفلسطيني في عهد ترمب، والآن صارت هناك أصوات داخل أوروبا تطالب بأن يكون للاتحاد دور فعال تجاه القضية الفلسطينية".

ويؤكد علاوي أن القادة الأوروبيين أدركوا أنه لا يُمكن التوصّل إلى وقف لإطلاق النار من دون التواصل مع حركة حماس، على اعتبارها طرفًا في هذا الصراع، وبالتالي لا يمكن تجاوزها في الحل المستقبلي.

ولم يستبعد أن يُقدم الأوروبيين على التعامل بشكل مباشر مع حماس في المستقبل القريب، في ظل المطالبات الأوروبية بإيجاد حلّ طويل الأمد، والبحث في حلول مرضية وواقعية للفلسطينيين في قطاع غزة.

ويؤكد علاوي أنه على المدى البعيد، سيضطر الأميركيون والأوروبيون للتواصل بشكل مباشر مع الحركة عند طرح أجنداتهم في إعادة الإعمار.

وأسفر أحد عشر يومًا من العدوان على غزة عن دمار البنية التحتية في القطاع، ولاسيما في شبكات الكهرباء والمياه والخطوط التي تنقل مياه الآبار من محطات التحلية إلى المدينة، وفي عدد كبير من شبكات الصرف الصحّي الرئيسية والثانوية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close