الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"الليكود" يضغط لتقويض التحالف.. هل اقترب لابيد وبينيت من الإطاحة بنتنياهو؟

"الليكود" يضغط لتقويض التحالف.. هل اقترب لابيد وبينيت من الإطاحة بنتنياهو؟

Changed

بينيت وغانتس في جلسة للكنيست الاسرائيلي.
بينيت وغانتس في جلسة للكنيست الإسرائيلي (أرشيف - غيتي)
إلى حين إعلان لابيد اتفاقًا قبل منتصف ليل الأربعاء، سيكون كل شيء ممكنًا؛ فنتنياهو وأعضاء حزبه ومحاموه يتحرّكون لمحاولة منع اتفاق ائتلافي محتمل.

يقترب زعيما حزب "يمينا" اليميني المتطرّف نفتالي بينيت والمعارضة رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد من الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما يسعى الأخير، حتى الثانية الأخيرة قبل انتهاء المهلة الممنوحة للابيد منتصف ليل اليوم الاربعاء لتشكيل الحكومة، لتقويض التحالف المناهض له، عبر التواصل مع منشّقين عن حزبه لإقناعهم بالعودة إلى "الليكود".

وأعلن لابيد، وحزب "أزرق أبيض" بزعامة غانتس في بيان مشترك أنهما "اتفقا على الخطوط العريضة للحكومة والقضايا الأساسية التي تتعلق بتعزيز الديمقراطية والمجتمع الإسرائيلي"، على أن يستمرّ غانتس في منصبه وزيرًا للدفاع في الحكومة الجديدة.

وقال متحدث باسم لابيد إنه تمّ كذلك التوصّل إلى اتفاقات مع حزب "ميرتس" اليساري وحزب "العمل"، من تيار يسار الوسط، بالإضافة إلى حزب "إسرائيل بيتنا" القومي الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع السابق.

كما يتفاوض الحزب مع حزب "القائمة العربية الموحّدة" للانضمام للائتلاف. وفي حال نجاح المفاوضات، ستكون هذه أول مرة في تاريخ إسرائيل يُشارك فيها حزب عربي مستقل في الحكومة.

وتتّجه الأنظار إلى هذا التشكيل الممثّل بأربعة نواب؛ إذ يتوجّب على المعسكر المناهض لنتنياهو الحصول على دعم أربعة نواب آخرين فقط لبلوغ عتبة الـ61 نائبًا المطلوبة لتشكيل الحكومة.

عقبات كثيرة

وباستثناء رغبته في الإطاحة بنتنياهو، يواجه أطراف الائتلاف انقسامات كثيرة في وجهات النظر، من الوضع الراهن في النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين إلى الانتعاش الاقتصادي، ومكانة الدين.

وفي حال أعلن لابيد اتفاقًا قبل منتصف ليل الأربعاء، فسيكون أمامه سبعة أيام لتوزيع الحقائب والحصول على ثقة البرلمان.

وفي هذا الوقت سيكون كل شيء ممكنًا؛ فنتنياهو وأعضاء حزبه ومحاموه يتحرّكون لمحاولة منع اتفاق ائتلافي محتمل.

وفي هذا الإطار، نقلت  صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصدر مطلع قوله: إن نتنياهو "يتودّد لنواب اليمين، ويمارس حلفاؤه وأعضاء حزبه ضغطًا شديدًا في كل الاتجاهات، حيث أجروا اتصالات هاتفية وأرسلوا رسائل نصية، خلال الأيام الأخيرة إلى العديد من النواب لإقناعهم بالانشقاق عن التحالف، والعودة إلى حزب الليكود لدعم نتنياهو للبقاء في السلطة".

ورفضت شارين هاسكل، وهي واحدة من نواب "الليكود" الذين انضموا إلى حزب "الأمل الجديد"، العودة إلى حزبها السابق بعد أن تلقّت العديد من المناشدات من زملائها السابقين.

ونبّهت إلى أن "انشقاق نائب أو اثنين يُمكن أن يمنع التحالف الجديد من الحصول على الأغلبية، وبالتالي التوجّه إلى انتخابات جديدة"، ستكون الخامسة في إسرائيل منذ عام 2019.

انشقاقات

وذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن رئيس الكنيست ياريف ليفين، الذي ينتمي إلى حزب "الليكود"، قد يميل إلى الإبطاء في تنظيم تصويت لمنح الثقة في البرلمان على أمل حصول انشقاقات في المعسكر المناهض لنتنياهو.

وفي مؤشر آخر على التوتر، لجأ محامو حزب "الليكود" للرئاسة الإسرائيلية لإثارة مسألة دستورية في مشروع التناوب في الحكومة الذي وضعه لابيد، لكن الرئاسة استبعدت المسألة القانونية، مؤكدة أن بينيت يُمكن أن يتولى رئاسة الحكومة أولًا، وفق نص اطلعت عليه وكالة "فرانس برس".

وفي هذه الأجواء من التوتر الشديد التي يُمكن أن يعتبر فيها مؤيدو نتنياهو اتفاقًا حكوميًا محتملًا "خيانة"، تم تشديد إجراءات حماية لابيد وبينيت، كما ذكر حزباهما.

وإذا فشل لابيد في تشكيل الحكومة قبل الموعد النهائي اليوم، سيكون أمام البرلمان ثلاثة أسابيع للاتفاق على مرشح جديد، وإلا سيعود الناخبون إلى صناديق الاقتراع للمرة الخامسة خلال عامين.

المصادر:
العربي، صحافية أجنبية، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close