الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

محادثات إيران النووية "ستتوقف" لمدّة أسبوع.. هل يتم التوصل لاتفاق؟

محادثات إيران النووية "ستتوقف" لمدّة أسبوع.. هل يتم التوصل لاتفاق؟

Changed

المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا
المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا (غيتي)
لن يترك التأجيل إلى 10 يونيو سوى ثمانية أيام للتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي من المرجح أن تؤدي لانتخاب رئيس محافظ.

كشفت وكالة "رويترز"، نقلًا عن دبلوماسيّين، عن تأجيل المحادثات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية لمدة أسبوع، في وقت أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا اليوم الأربعاء أنّه بتوقع التوصل إلى اتفاق خلال الجولة المقبلة من المحادثات.

ولن يترك التأجيل إلى يوم الخميس 10 يونيو/حزيران سوى ثمانية أيام للتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي من المرجح أن تؤدي لانتخاب رئيس محافظ. ويقول مندوبون في المحادثات: إنه رغم أن إبرام اتفاق ممكن بحلول ذلك الوقت، فإن هذا الجدول الزمني يبدو غير مرجح على نحو متزايد.

وقال مورا للصحافيين بعد اختتام الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران اليوم الأربعاء: "أثق أن الجولة المقبلة ستكون الجولة التي سنتوصل فيها أخيرًا لاتفاق".

لكنّ دبلوماسيين كبارًا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهي من بين القوى الكبرى الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في 2015 أبدوا المزيد من الحذر.

وقالت المجموعة الممثلة لدبلوماسيي الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي في بيان: "واصلنا تحقيق تقدم واتضحت الآن أجزاء مهمة من الاتفاق المقبل لكن القرارات الأصعب قادمة. عملنا بالطبع وفقا لمبدأ عدم الموافقة على شيء لحين الاتفاق على كل شيء".

وأضاف البيان: "ندرك جميعا أن الوقت ليس في صالح أحد. وقت اتخاذ القرارات الحاسمة يقترب. سنعاود الاجتماع الأسبوع المقبل".

تأجيل المحادثات حتى 10 يونيو

وكان دبلوماسيان أشارا إلى أن المحادثات، التي بدأت في أبريل/نيسان ووصلت لجولتها الخامسة، من المتوقع أن تتأجل لمدة أسبوع على أن تستأنف يوم الخميس الموافق 10 يونيو/حزيران، بحسب وكالة "رويترز".

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي: إن العقبات التي تعترض طريق إحياء الاتفاق معقدة لكنها ليست مستعصية.

وأضاف في تصريحات للتلفزيون الإيراني قبل الاجتماع: "بلغت الخلافات نقطة حيث يرى الجميع أنها ليست مستعصية على الحل".

وتابع: "لكن التفاصيل مهمة، ومن المهم مراعاة مواقف إيران الثابتة".

ونفى متحدث باسم الحكومة الإيرانية أمس الثلاثاء أن تكون المفاوضات تعثرت مع قرب انتخابات الرئاسة في إيران في 18 يونيو الجاري.

وقال عراقجي: "لا أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من التأخير بين اجتماع اليوم وجولة المحادثات القادمة. مثل الجولات السابقة، سنعود على الأرجح إلى فيينا بعد التشاور مع عواصمنا".

التوصل إلى مسودة نهائية للاتفاق

وأفاد مراسل "العربي" من طهران، أنه وفقًا لمعلومات ومصادر مطلعة فقد تم التوصل إلى مسودة نهائية للاتفاق، لكن حتى الآن لا تزال هناك نقاط عالقة بين واشنطن وطهران، تحول دون الإعلان عن التوصل لنتائج نهائية من الجولات الخمس التي حصلت في فيينا.

ويضيف أن العقدة تكمن بشكل أساسي في الآلية التي سيمضي عليها الاتفاق، والتحقق من رفع العقوبات الأميركية.

ويعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعًا فصليًا الأسبوع المقبل، من المقرر أن يحضره عدد من أعضاء الوفود المشاركة في المحادثات النووية.

ومنذ مطلع أبريل/ نيسان، تخوض إيران ومجموعة 4 + 1 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) والاتحاد الأوروبي، التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مباحثات في فيينا بهدف عودة الولايات المتحدة بعد انسحابها الأحادي منه عام 2018، وعودة طهران لالتزاماتها التي كانت تراجعت عنها بعد الانسحاب.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close