أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، أن القانون هو السبيل الأوحد لإعلاء قيمة الولاء للوطن بين المؤسسات الأمنية.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني، الذي يضم وزيري الدفاع والداخلية وكبار قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية، وفق بيان صادر عن مكتب الكاظمي.
وأوضح الكاظمي أنّ "القانون هو السبيل الأوحد لإعلاء رمزية الدولة والولاء لها، رغم وجود تراكمات كبيرة وأخطاء عديدة تركت آثارًا اجتماعية ونفسية".
وشّدد على "أهمية العمل على ترسيخ عقيدة الولاء للوطن لدى منتسبي القوات الأمنية، ورفع روح الانضباط العالي أثناء أداء الواجبات"، حسب البيان.
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi يؤكد أهمية العمل على ترسيخ عقيدة الولاء للوطن لدى منتسبي القوات الأمنية، ورفع روح الإنضباط العالي أثناء أداء الواجبات.
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) June 3, 2021
وجدّد الكاظمي توجيهاته إلى الوزارات والقيادات الأمنية بـ"تكثيفها الجهود" من أجل توفير بيئة آمنة للعملية الانتخابية، مع أهمية التحلّي بالحكمة في التعامل مع المستجدات والتأكيد على عدم السماح بالتجاوزات"
وبيّن أنّ "فرص النجاح موجودة لأجل بلدنا ولصالح أبناء شعبنا" حيث ينتظر العراق إجراء انتخابات عامة مبكرة في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
كما وجه الكاظمي أيضًا "بضرورة الاهتمام بأرزاق المنتسبين في الجيش العراقي، وتوفير الوجبات الغذائية النموذجية لهم، وقد تقرر تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة توزيع هذه الأرزاق ومراجعة الإجراءات المتخذة سابقًا".
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi يوجه بضرورة الاهتمام بارزاق المنتسبين في الجيش العراقي، وتوفير الوجبات الغذائية النموذجية لهم، وقد تقرر تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة توزيع هذه الارزاق ومراجعة الاجراءات المتخذة سابقا .
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) June 3, 2021
وشدد على "ضرورة الدعم الكامل للأجهزة الأمنية، لا سيما ما يتعلق بتوفير الدعم المالي لتنفيذ مهامها".
وتأتي دعوة الكاظمي لقادة قواته بترسيخ ولاء المنتسبين للوطن، بعد الأزمة الأخيرة مع فصائل "الحشد الشعبي"، وهي جزء من القوات المسلحة، وذلك على خلفيّة توقيف أحد قياديّيها وما أثاره من تداعيات.
ففي 27 مايو/ أيار الماضي، حاصرت فصائل ضمن "الحشد الشعبي"، مواقع عديدة في "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين، بينها منزل الكاظمي، ومبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، رفضًا لاعتقال قيادي في الحشد.
وأجبر اقتحام المسلحين لـ"المنطقة الخضراء" السلطات على إطلاق سراح قائد عمليات "الحشد الشعبي" في الأنبار (غرب)، قاسم مصلح، الذي اعتُقل بتهمة "اغتيال الناشطين".