أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، اليوم الخميس، أنّ واشنطن "تتوقع" جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة مع إيران، كما "تتوقع" أيضًا أن تمتد المفاوضات إلى جولات أخرى تالية، بهدف إحياء الاتفاق النووي.
وكان مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المحادثات قد قال أمس الأربعاء: إنه يرى أن من الممكن إبرام اتفاق في الجولة المقبلة التي ستبدأ الأسبوع القادم، لكن دبلوماسيين كبارًا قالوا إن "القرارات الأصعب لم تتخذ بعد".
وأوضح برايس في إفادة أن هناك عقبات لا تزال قائمة، رغم إجراء خمس جولات. واختتمت الجولة الخامسة أمس الأربعاء، لكن برايس قدم توقعات أكثر حذرًا من المسؤول الأوروبي رغم أنه لم يستبعد احتمال التوصل إلى اتفاق في الجولة المقبلة.
وقال برايس للصحافيين: "نتوقع أن تكون هناك جولة سادسة. أعتقد أن التوقعات تشير أيضًا إلى أنه ستكون هناك جولات أخرى تالية". وأضاف أن العقبات تشمل حقيقة أن المحادثات غير مباشرة وأن القضايا معقدة. وترفض إيران إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.
وأضاف: "هناك ضعف في الثقة بين إيران والشركاء والحلفاء الآخرين الذين نعمل معهم على ذلك".
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي في 2018، قائلًا إنه منح إيران تخفيفًا مبالغًا فيه للعقوبات مقابل قيود نووية غير مناسبة. ويأمل الرئيس جو بايدن في استعادة القيود النووية التي نص عليها الاتفاق وتمديدها إن أمكن.
وأبدى توماس كاونتري مان، مساعد وزير الخارجية الأميركي لحظر انتشار الأسلحة سابقًا، من واشنطن، تفاؤله من اقتراب التوصّل إلى حل لـ"الملف النووي الإيراني".
وأشار كاونتري مان، في حديث لـ"العربي"، إلى أن روحاني لديه مكاسب سياسية في الإعلان عن تقدّم في المفاوضات، بينما من الجهة الأميركية، فلا يوجد أي حافز سياسي للإعلان عن التفاؤل، حيث أن الأمر لن يغير من المشهد التفاوضي ولن يدفع طهران إلى الإسراع في حلّ بعض المسائل التي لا تزال عالقة.