راودت فكرة التأسيس لنظام سياسي جديد في العراق العديد من القادة السياسيين في البلاد، إلا أن الخطوة الأولى في هذا المسار بدأت تظهر بعد كشف النقاب عن العمل على إقامة تحالف جديد.
ويضم هذا التحالف كلًا من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر؛ لتغيير الأسس التي بنيت عليها التحالفات السياسية السابقة.
ويؤكد النائب في البرلمان العراقي عن التيار الصدري رياض المسعودي، في حديث إلى "العربي"، "أننا ننتظر نتائج الانتخابات، رغم أنها ليست الكلمة الفصل في المشهد السياسي؛ فالتحالفات لها أهمية أكبر".
ويقوم الاتفاق السياسي بين التيارين على مبدأ التعامل مع البارزاني على أنه المرجعية السياسية الكردية الوحيدة، ومع الصدر على أنه المرجعية الشيعية الوحيدة، بحسب النائب عن الحزب الديمقراطي الكردي هوشيار عبد الله.
ورافق هذا الاتفاق حديث جدي عن انضمام رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي إلى التحالف، وبالتالي تشكيل جبهة كردية سنية شيعية في المشهد السياسي العراقي.
كما أدى الكشف عن هذا الاتفاق إلى تحريك التحالفات الراكدة، خصوصًا بعد المعلومات عن اتفاق يجمع بين رئيس تحالف الفتح في العراق هادي العامري، ورئيس الحكومة السابق نوري المالكي، ورئيس الجمهورية برهم صالح والسياسي خميس الخنجر.