الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

من القبة الحديدية إلى تحالف لابيد.. ماذا نتج عن زيارة غانتس إلى واشنطن؟

من القبة الحديدية إلى تحالف لابيد.. ماذا نتج عن زيارة غانتس إلى واشنطن؟

Changed

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مع نظيره الأميركي لويد أوستن
بحث وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مع نظيره الأميركي لويد أوستن تطوير القبة الحديدة (غيتي)
تلقى وزير الدفاع الإسرائيلي خلال لقائه مسؤولين كبارًا في واشنطن تطمينات بدعم أميركي لزعيم إسرائيل المقبل كائنًا من كان.

على وقع التحالفات السياسية التي تهدف للإطاحة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، زار وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أميركا والتقى عددًا من المسؤولين الأميركيين.

وأفاد مراسل "العربي" في واشنطن، عماد الرواشدة، أن هدف غانتس من هذه الزيارة هو إعادة تأهيل القبة الحديدية بعد فشلها في صد صواريخ المقاومة أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وأوضح المراسل أن الإدارة الأميركية بكل أحزابها موافقة على هذه الخطوة، لما تمثّله من أهمية لضمان حماية إسرائيل.

وإذ لفت المراسل إلى أن قيمة صفقة إعادة تأهيل القبة الحديدية قد تصل إلى مليار دولار، أوضح أن الكونغرس يرفض تزويد إسرائيل بأسلحة جديدة بعد عدوانها الأخير على الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بموضوع التحالفات السياسية في إسرائيل، أشار المراسل إلى وجود خلاف بوجهات النظر في واشنطن حول التعامل مع هذه القضية.

وقال: "سيواجه بايدن بعض المشاكل مع نفتالي بينيت في حال وصوله إلى رئاسة الحكومة، كون بينيت يميني من جهة وليست له علاقة سابقة مع بايدن من جهة أخرى؛ ما قد يصعّب العمل الثنائي بين البلدين".

وأضاف: "لكن ما يريح الإدارة الأميركية حاليًا هو تحالف بينيت مع زعيم حزب هناك مستقبل يائير لابيد".

اجتماع غانتس مع الأميركيين

وكان غانتس قد تلقّى، خلال لقائه في واشنطن مسؤولين كبارًا أمس الخميس، تطمينات بدعم أميركي لزعيم إسرائيل المقبل كائنًا من كان.

كما أبلغ مسؤولو الأمن والدفاع الأميركيون غانتس أنّهم سيساعدون في إعادة تزويد منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية "القبة الحديدية" بالذخائر، بعدما استخدمت بكثافة في الحرب الأخيرة مع قطاع غزة، لكنّهم شدّدوا أيضًا على ضرورة خفض إسرائيل للتوترات مع الفلسطينيين.

وبعد أن التقى غانتس بوزير الخارجية أنطوني بلينكن، قال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "لن نتناول تشكيل الحكومة بينما العملية مستمرّة".

وأضاف: "بغضّ النظر عما سيحدث وأيّ حكومة سيتمّ تشكيلها، فإنّ دعمنا الراسخ والقوي لإسرائيل باقٍ".

وفي البنتاغون أعاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التأكيد على أنّ واشنطن تدعم حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشدّدًا في الوقت نفسه على أنّ الأمن يشمل أيضًا إعادة بناء الثقة مع الفلسطينيين.

وقال أوستن لغانتس: إنّ "بايدن أعرب عن دعمه الكامل لسدّ النقص في نظام الدفاع الصاروخي الاسرائيلي (القبة الحديدية) الذي أنقذ الكثير من أرواح الأبرياء خلال النزاع الأخير".

وأضاف: "من الآن فصاعدًا، نسعى لتحقيق أمن دائم للإسرائيليين والفلسطينيين على حدّ سواء".

وزار غانتس واشنطن بعد إبرامه اتّفاقًا مع أحزاب المعارضة المختلفة الأربعاء لتشكيل ائتلاف حكومي يطيح بنتنياهو من منصبه بعدما قضى فيه 12 عامًا بدون انقطاع.

الاتفاق مع إيران

وكان غانتس قد أكد قبل لقائه أوستن أن العدوان على قطاع غزة "أتى بفرصة إجراء تغيير لإسرائيل".

وقال غانتس: "إيران تواصل تطوير أسلحة نووية وتدعم كافة الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط". وأضاف: "إيران هي أولًا وقبل كل شيء مشكلة عالمية وإقليمية، وفي الوقت نفسه، إنها تهديد وجودي لإسرائيل، كما أعلن زعماؤها علنًا".

ورأى أن "عملية التصدي لإيران ووقفها، تحتاج لاستراتيجية مشتركة للولايات المتحدة، وأوروبا، ودول الشرق الأوسط، وكذلك الشعب الإيراني".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close