الإثنين 25 مارس / مارس 2024

خامنئي يعلن شروطه.. جولة حاسمة لـ"المفاوضات النووية" وتحفّظ إسرائيلي

خامنئي يعلن شروطه.. جولة حاسمة لـ"المفاوضات النووية" وتحفّظ إسرائيلي

Changed

قال خامنئي، في كلمة له في ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية: "أبلغت مفاوضينا أن المطلوب أفعال لا وعود لإحياء الاتفاق النووي" (وسائل إعلام إيرانية)
قال خامنئي، في كلمة له في ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية: "أبلغت مفاوضينا أن المطلوب أفعال لا وعود لإحياء الاتفاق النووي" (وسائل إعلام إيرانية)
اعتبر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن الإجراءات القسرية الأحادية كالحظر هي "غير قانونية وغير أخلاقية ومناهضة للإنسانية".

على وقع المفاوضات في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أن طهران "تريد أفعالًا وليس وعودًا" من القوى العالمية.

وقال خامنئي، في كلمة له اليوم الجمعة في ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني: "أبلغت مفاوضينا أن المطلوب أفعال لا وعود لإحياء الاتفاق النووي".

وتجري إيران والأطراف المتبقية في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) محادثات منذ أوائل أبريل/ نيسان تهدف لإعادتها هي والولايات المتحدة إلى الامتثال الكامل للاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018، وأعاد فرض العقوبات على طهران.

وردًا على العقوبات، تعكف إيران على إعادة بناء مخزونها من اليورانيوم المخصب وعلى تخصيبه لمستويات أعلى من النقاء وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة للإسراع بعملية الإنتاج.

وعلى الرغم من أن مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات عبّر يوم الأربعاء الماضي عن اعتقاده بقرب التوصل لاتفاق خلال الجولة التي تبدأ الأسبوع المقبل، قال دبلوماسيون كبار: إن أصعب القرارات تقف حائلًا أمام ذلك.

تحفّظ إسرائيلي على المفاوضات

وفي هذا السياق، كان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد اعتبر أن مواجهة إيران بحاجة لاستراتيجيات مشتركة.

وقال غانتس، خلال لقائه نظيره الأميركي لويد أوستن: إن "إيران تواصل تطوير أسلحة نووية، وتدعم كافة الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط".

وأضاف: "إيران هي أولًا وقبل كل شيء مشكلة عالمية وإقليمية، وفي الوقت نفسه، إنها تهديد وجودي لإسرائيل، كما أعلن زعماؤها علنًا".

ورأى أن عملية "التصدي" لإيران ووقفها تحتاج لاستراتيجية مشتركة للولايات المتحدة، وأوروبا، ودول الشرق الأوسط، وكذلك الشعب الإيراني.

وفي مقابلة مع القناة "12" الإسرائيلية، قال زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت: "أولًا وقبل كل شيء، البوصلة هي أمن إسرائيل".

وأضاف ردًا على سؤال بشأن الموقف الأمريكي من إيران، أن "أمن إسرائيل أكثر أهمية مما سيقولونه عنا في العالم، ومع ذلك، فإن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك مع الإدارة والرئيس بايدن، هي شراكة استراتيجية أساسية".

معاناة من العقوبات

وتشكّل العقوبات الأميركي الناجمة عن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عقبة كبيرة أمام تعاملات إيران المالية العالمية. كما تزامنت هذه العقوبات، مع ضرب وباء كورونا للبلاد؛ ما أدى إلى عجز طهران عن استيراد الأدوات اللازمة لمكافحة الفيروس.

واعتبر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن الإجراءات القسرية الأحادية كالحظر، هي "غير قانونية وغير أخلاقية ومناهضة للإنسانية وتعد مثالًا لجرائم الحرب والجريمة ضد الإنسانية".

وأكد تخت روانجي، خلال كلمة له أمس الخميس، أن "إيران عانت بشدة من مرض كورونا، وواجهت إجراءات الحظر لفترة طويلة، فهذه الإجراءات غير القانونية منعت البنوك والمؤسسات المالية الأجنبية من التجارة والمعاملات المالية معنا".

وأضاف: "إن إجراءات الحظر الأحادية الأميركية، تفرض معاناة إضافية على المواطنين الإيرانيين الذين يعانون من أمراض وظروف علاجية خاصة، ونتيجة لذلك يتوفى سنويًا المزيد من النساء والأطفال والمواطنين الأبرياء".

منع إيران من التصويت

وفي سياق متصل بالعقوبات نددت إيران بقرار الأمم المتحدة حرمانها من التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب عدم تسديد طهران متأخرات مالية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا في الآونة الأخيرة إلى تطبيق المادة 19 من ميثاق المنظمة الدولية الذي ينص على تعليق حق التصويت لكل دولة توازي متأخراتها أو تزيد عن قيمة المساهمات المترتبة عليها في العامين الماضيين.

وتعزو طهران متأخراتها المستحقة للأمم المتحدة (بلغت 16.2 مليون دولار في فبراير/ شباط الماضي) إلى العقوبات المالية الأميركية التي أعاد الرئيس السابق دونالد ترمب فرضها عام 2018، والتي تحرم إيران من التعامل مع النظام المالي العالمي.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في رسالة إلى غوتيريش نشرها على حسابه في موقع تويتر: إن بلاده "ترفض" تعليق تصويتها.

وأضاف: "إن القرار معيب بالأساس، وغير مبرر، لأن عجز إيران عن الإيفاء بمستحقاتها المالية إلى الأمم المتحدة هو نتيجة مباشرة للعقوبات الأميركية".

وأجّلت المحادثات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية لمدة أسبوع، في وقت أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا أنّه يتوقع التوصل إلى اتفاق خلال الجولة المقبلة من المحادثات.

ولن يترك التأجيل إلى يوم الخميس 10 يونيو/ حزيران الجاري سوى ثمانية أيام للتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close