الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بينيت يرسم ملامح سياسة حكومته.. الاستيطان مستمرّ ولن نتردد بشن حرب على غزة ولبنان

بينيت يرسم ملامح سياسة حكومته.. الاستيطان مستمرّ ولن نتردد بشن حرب على غزة ولبنان

Changed

يشتهر بينيت بدعمه الاستيطان الإسرائيلي ومعارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية (أرشيف - غيتي)
يشتهر بينيت بدعمه الاستيطان الإسرائيلي ومعارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية (أرشيف - غيتي)
كشف بينيت أنه لن يتردّد في شنّ حرب على غزة ولبنان، ومتابعة الاستيطان وإن أدى ذلك إلى إسقاط الحكومة ونشوب خلافات مع أميركا.

كشف الرئيس المناوب لحكومة "التغيير" الإسرائيلية "المحتملة" نفتالي بينيت عن ملامح سياسته القائمة على "عدم التردّد في شنّ الحرب على غزة ولبنان، والاستمرار في الاستيطان" وإن أدى ذلك إلى إسقاط الحكومة ونشوب خلافات مع الإدارة الأميركية.

وقال بينيت، في مقابلة مع القناة "12"، بأن الحكومة "المُحتملة" التي سيتناوب على رئاستها، مع زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي يائير لابيد، "لن تمتنع عن شنّ حرب على غزة أو لبنان إذا لزم الأمر".

واستبعد أن تؤدي مشاركة "القائمة العربية الموحّدة" إلى تقييد شنّ أي عملية عسكرية، وإن أقرّ بأن شنّ الحرب سيقود إلى إسقاط الحكومة، نتيجة سحب حزب "القائمة العربية الموحّدة"، دعمه لها.

وتمكّن لابيد من تشكيل الحكومة "المرتقبة" بعد حصوله على دعم حزب "القائمة العربية الموحّدة" بزعامة عباس منصور، مقابل اتفاق حول تحسين أوضاع العرب المعيشية في إسرائيل.

وقال: "لا توجد قيود سياسية؛ وفي نهاية الحرب، إن حدثت، إذا كان هناك ائتلاف (حكومة) فليكن، وإن لم يكن فسنذهب إلى صناديق الاقتراع، كل شيء على ما يرام".

لن نوقف الاستيطان

وتوقّع بينيت، الذي يشتهر بدعم الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، أن تتعرّض حكومته لضغوط أميركية بشأن الاستيطان في الضفة الغربية، لكنه أكد أنه لن يوقف البناء الاستيطاني.

وقال: "بالتأكيد حول موضوع الاستيطان، هناك خلافات، لذلك سنُحاول تحديد وإدارة هذه المسألة. ولكن هناك الكثير من الأمور المشتركة".

لن نمنح الفلسطينيين دولة مستقلة

ويُعرف عن بينيت معارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية، ودعوته المتكرّرة لضمّ إسرائيل المنطقة "ج" التي تُشكّل 60% من مساحة الضفة الغربية.

وحول نظرته لحل الصراع مع الفلسطينيين، قال بينيت: "الصراع القومي معهم ليس على الأرض؛ الفلسطينيون لا يعترفون بوجودنا هنا ومن المحتمل أن هذا سيرافقنا لبعض الوقت".

وأشار إلى أن حلّ الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، يتمثّل في "تحسين أوضاع الفلسطينيين معيشيًا، لا منحهم دولة مستقلة".

وقال: "تصوّري في هذا السياق هو تقليص الصراع أينما كان ممكنًا؛ المزيد من المعابر، والمزيد من جودة الحياة، والمزيد من الأعمال، والمزيد من الصناعة، سنفعل ذلك".

أمن اسرائيل هو البوصلة

وحول التوصّل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وإيران، قال: "أولًا وقبل كل شيء، البوصلة هي أمن إسرائيل؛ أمن إسرائيل أكثر أهمية مما سيقولونه عنا في العالم".

وأضاف: "مع ذلك، فإن العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك مع الإدارة والرئيس بايدن، هي شراكة استراتيجية أساسية".

ضغوط نتنياهو

وبشأن حكومة "التغيير" المرتقبة، أعرب بينيت عن أمله بأن يتمّ التصويت على منحها الثقة في غضون 10 أيام.

وقال: "الحكومة الجديدة ستضع حدًا لفترة سيئة للغاية لدولة إسرائيل، فترة من المشاجرات وأربع انتخابات وفوضى، وسنقوم بذلك إعادة البلاد إلى مسارها الصحيح".

لكنه في المقابل، أشار إلى الضغوط التي يمارسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه "ليكود" على النواب لعدم التصويت لصالح الحكومة.

كما أقرّ بينيت بأن دخوله إلى الحكومة قد أغضب الكثير من ناخبيه اليمنيين المتطرفين.

بقايا اليسار الصهيوني واليمين الفاشي

وكان رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد المكلف بتشكيل الحكومة، أعلن، الأربعاء الماضي، توصّله إلى اتفاق على ائتلاف حكومي، يمكّنه من تشكيل حكومة يتناوب على رئاستها مع رئيس قائمة "يمينا" نفتالي بينيت.

وتضمّ الحكومة ثمانية أحزاب صغيرة ومتوسطة من مختلف التيارات السياسية بما في ذلك، ولأول مرة في تاريخ إسرائيل، حزب "القائمة العربية الموحّدة".

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جميع أعضاء الكنيست لعدم منح الثقة لحكومة الائتلاف التي شكّلها زعيم المعارضة يائير لابيد، واصفًا إياها بالحكومة "اليسارية الخطرة".

ويعتبر عضو الكنيست السابق إمطانس شحادة أن الائتلاف هجين ومؤقت بشكل عام، لأنه يجمع تناقضات كبيرة جدًا داخله.

ويضيف، في حديث إلى "العربي"، من حيفا، أن الائتلاف "يجمع بقايا اليسار الصهيوني واليمين الفاشي المتطرف بزعامة بينيت، وكذلك جدعون ساعر الداعم لأرض إسرائيل الكبرى، واليمين المحافظ جدًا في قضايا المحاكم والاستيطان والاحتلال، ويجمع أيضًا يمين الوسط".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close