أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بعد مفاوضات عسيرة، نجاحه في تشكيل الحكومة المرتقبة مع ائتلاف واسع من المكونات السياسية.
لكن عبور الائتلاف بكل هذه التباينات، سيواجه اختبار انتزاع الأغلبية في الكنيست بعد أيام.
ويتمسّك رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، المُهدد بالإطاحة به، بكل وسيلة بمنصبه. وهو يستثمر سريعًا في الوقت المتبقي؛ داعيًا أعضاء الكنيست من اليمين لرفض منح الثقة لحكومة وصفها بأنها يسارية خطرة.
وفي هذا السياق، يوضح مراسل "العربي" في القدس، أحمد جرادات، أن "نتنياهو يواصل الضغط على أعضاء حزب "يمينا" الذي يتزعمه نفتالي بينيت الذي سيكون رئيسًا للحكومة في حال نيل الثقة من الكنيست لمدة عامين.
ويشير المراسل إلى أن الضغط على أعضاء الكنيست يجري بعدة أشكال، أبرزها تظاهر بعض اليمينيين أمام منازل الأعضاء من أجل الانسحاب من الائتلاف الحكومي.
ويرجّح المراسل أن يشهد الأسبوع المقبل مظاهرات أشد رفضًا لتشكيل هذه الحكومة التي يتهمها نتنياهو بأنها يسارية.
ويضيف: "الحكومة المتفق عليها ستكون يمينية أكثر من وسطية أو يسارية، على عكس ادعاءات نتنياهو".
شكل الحكومة المقبلة
ستتشكل الحكومة المقبلة، في حال نيل الثقة من الكنيست، من ائتلاف يضم 8 أحزاب. فكيف سيكون شكلها؟
حزب "هناك مستقبل"
تأسس الحزب عام 2012، وينتمي إلى الوسط بقيادة يائير لابيد.
حاز على 17 مقعدًا برلمانًا في الانتخابات الأخيرة، ويدعم الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.
حزب "أبيض أزرق"
تأسس عام 2019، وينتمي للوسط بقيادة بيني غانتس، وحصل على 8 مقاعد برلمانية في الانتخابات الأخيرة، ويدعم عمليات الاستيطان.
حزب "يمينا"
ينتمي إلى اليمين بقيادة نفتالي بينيت، وحصل على 6 مقاعد برلمانية في الانتخابات الأخيرة، ويدعو إلى تعزيز الهوية اليهودية في المجتمع الإسرائيلي، كما يؤيد ضم جزء من الضفة الغربية من جانب واحد.
حزب "إسرائيل بيتنا"
تأسس عام 1999، وينتمي لليمين القومي بقيادة أفيغدور ليبرمان، وحصل على 7 مقاعد برلمانية في الانتخابات الأخيرة، ويعارض إقامة دولة فلسطينية.
حزب "أمل جديد"
تأسس عام 2020، وينتمي إلى اليمين بقيادة جدعون ساعر، وحصل على 6 مقاعد برلمانية، ويعارض إنشاء دولة فلسطينية.
حزب العمل
ينتمي إلى اليسار بقيادة ميراف ميخائيلي، وحصل على 7 مقاعد برلمانية، ويدعو إلى المساواة بين الجنسين والتعددية، ويدعم الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.
حزب "ميريتس"
تأسس عام 1992، وينتمي إلى اليسار بقيادة نيتسان هورويتز، وحصل على 6 مقاعد برلمانية، ويؤيد تجميد الاستيطان وحل الدولتين.
الحركة الإسلامية - الجناح الجنوبي
تأسست عام 1996 بقيادة منصور عباس، وحصلت على 4 مقاعد برلمانية، وتدافع عن فلسطينيي الداخل.