الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

قوات الاحتلال تقمع فعالية ضد التهجير في القدس.. ومسيرات ضد الاستيطان بالضفة

قوات الاحتلال تقمع فعالية ضد التهجير في القدس.. ومسيرات ضد الاستيطان بالضفة

Changed

قمع مسيرة في القدس ومواجهات في الضفة
مواجهات مع قوات الاحتلال في القدس والضفة ( الأناضول)
شارك أكثر من 200 فلسطيني بماراثون، تضامنًا مع العائلات المهددة بالتهجير، في حيي "الشيخ جراح" و"بطن الهوى"، فيما وقعت مواجهات مع قوات الاحتلال خلال مسيرات منددة بالاستيطان في الضفة.

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، معتصمين فلسطينيين في حي "سلوان" وسط القدس، أثناء مشاركتهم في فعالية تضامنية ضد التهجير بالمدينة.

وشارك أكثر من 200 فلسطيني بماراتون، تضامنًا مع العائلات المهددة بالتهجير لصالح المستوطنين، في حيي "الشيخ جراح" و"بطن الهوى".

وانطلق الماراتون من حي "الشيخ جراح" الواقع وسط القدس، وصولاً إلى حي بطن الهوى في سلوان المحاذي للمسجد الأقصى، حيث تقدر المسافة بينهما بنحو 4.4 كيلومترات.

ونقلت الوكالة عن شهود، إن المشاركين في الفعالية تعرضوا للقمع من قبل قوات الاحتلال، فور وصولهم إلى "بطن الهوى"، حيث أطلق عليهم الجنود الإسرائيليون قنابل الصوت بكثافة.

ورغم القمع، أصرّ المشاركون على الاستمرار بالهتاف ضد الاحتلال وممارساته، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية.

ونظّم الماراتون شباب فلسطينيون في القدس بشكل عفوي، وارتدى المشاركون قمصانًا عليها رقم 7850، الذي يشير إلى عدد الفلسطينيين المهددين بالتهجير في "الشيخ جراح" و"بطن الهوى".

وتعمل جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية منذ سنوات على رفع قضايا ضد عائلات مقدسية تقطن "بطن الهوى" في سلوان، للاستيلاء على منازلها لصالح المستوطنين.

ويتهدد خطر التهجير أحياء عدة في مدينة القدس، أبرزها حي "الشيخ جراح"، إضافة إلى حي "بطن الهوى"، حيث أوضح مراسل "العربي" أن الأهالي نصبوا خيمة للاعتصام، وهم يقيمون نشاطات أسبوعية، ويعملون على تدويل قضيتهم.

ويتجمّع عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب على مداخل الحي المغلق منذ السادس عشر من مايو/ أيار الماضي، مردّدين الشعارات المتضامنة مع سكانه، ورافعين الأعلام الفلسطينية. 

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قمعت عدة مظاهرات شارك فيها فلسطينيون وناشطون أجانب وإسرائيليون في حي الشيخ جرّاح، واعتدت على بعضهم بالضرب.

ويواصل المستوطنون بدعم من شرطة الاحتلال انتهاكاتهم واعتداءاتهم على المسجد الأقصى والمقدسيين. واقتحم 61 مستوطنًا أمس الخميس المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية. وقام المستوطنون باستفزاز المصلين عبر محاولة أداء طقوس تلمودية.

وفي 23 مايو/ أيار الماضي، أعادت الشرطة الإسرائيلية السماح للمستوطنين باقتحام المسجد، بعد منع استمرّ 3 أسابيع بسبب المواجهات التي شهدتها المدينة بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال.

مسيرات منددة بالاستيطان في الضفة الغربية

ومن جهة أخرى، أصيب 22 فلسطينيًا بجروح مختلفة وعشرات آخرون بحالات اختناق، اليوم الجمعة، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي لمسيرات منددة بالاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

واندلعت مواجهات عنيفة قرب جبل صبيح التابع لبلدة "بيتا" جنوبي مدينة نابلس، جراء تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان. واستخدم الجيش الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن بين المصابين 15 بالرصاص الحي جرى نقل خمسة منهم للعلاج في المستشفى أحدهم جراحه خطيرة في الرقبة، و3 إصابات بالرصاص المطاطي، و2 برضوض جراء الضرب من الجنود.

وكانت فصائل فلسطينية دعت أمس الخميس إلى أداء صلاة الجمعة في بلدة "بيتا" بالضفة، والمشاركة في مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية على جبل "صبيح" في البلدة.

وقبل أشهر، أقام مستوطنون إسرائيليون بيوتا متنقلة على قمة الجبل، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.

وفرّق الجيش الإسرائيلي مسيرات مماثلة في بلدتي "نعلين" و"رافات" بمحافظة رام الله، "مستخدمًا الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق"، وفق شهود عيان.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "مواطنين أصيبا بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية من بلدة نعلين غرب مدينة رام الله.

كما هاجم الجيش مسيرة في بلدة "كفر قدوم" شرقي قلقيلية (شمال)، مستخدمًا الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق مراد اشتيوي، منسق لجان المقاومة الشعبية في البلدة.

وينظّم الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية.

وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة وعشرات البؤر الاستيطانية.

المصادر:
الأناضول، العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close