لقي خمسة من المقاتلين الأكراد "البيشمركة" مصرعهم، وجرح اثنان آخران اليوم السبت في كمين نصبه عناصر من حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق، بحسب ما أعلن وكيل وزارة البيشمركة سربست لزكين للصحافيين.
وأشار لزكين إلى أن الكمين وقع في جبل متين التابع لقضاء العمادية في محافظة دهوك، فيما تمّ نقل الجرحى إلى مستشفى العمادية لتقي العلاج.
وجاء في بيان وزارة البيشمركة تعقيبًا على الحادثة أنّ "حزب العمال الكردستاني نصب كمينًا لقوات البيشمركة لدى توجهها إلى القرى الحدودية لتنفيذ واجبها في جبل متين؛ ما أسفر عن استشهاد خمسة من أفراد البيشمركة وإصابة أربعة آخرين بجروح".
وأضافت: "كنا أعطينا سابقًا تحذيرًا بأنه يجب على الجميع احترام حدود الإقليم، وعدم تعريض أمنه واستقراره للخطر".
This morning, a Peshmerga force while conducting a military mission on Matin mountain in Amedi to protect the people, villages and to restore security to the area fell into a trap by PKK force, Five Peshmerga were martyred and four others injured. Statement-Peshmerga Ministry pic.twitter.com/EdMI3PSMxc
— Ministry of Peshmerga (@KRG_MOPE) June 5, 2021
من جهتها، بررت قوات الدفاع الشعبي، الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، في بيان الكمين بـ"وجود تحرك لقوات البيشمركة إلى مناطق نفوذنا في جبال متين"، معتبرةً "التحرك بمثابة طعنة في الظهر".
وأكدت أنه "لن نقبل أي تحرك لقوات البيشمركة في مناطق سيطرتنا لا سيما وأنها منطقة حرب بيننا وبين القوات التركية التي تريد احتلال إقليم كردستان انطلاقًا من تلك المناطق"، وفق ما جاء في البيان.
أردوغان: "سنتولى المهمة"
ويأتي هذا الكمين بينما تشنّ أنقرة منذ 23 أبريل/ نيسان الماضي عملية عسكرية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني الذين يتخذون من الجبال العراقية المحاذية لتركيا قواعد لهم لشنّ هجمات ضد الدولة التركية وجيشها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد توعّد مطلع يونيو/ حزيران بالتصعيد ضد حزب العمال الكردستاني، مهددًا بقصف مخيم مخمور للاجئين الذي يقع شمال العراق على بعد 250 كلم من الحدود بين العراق وتركيا، مشيرًا إلى أنه يضمّ العديد من عناصر حزب العمال.
وقال الرئيس التركي: "نتحدّث مع جميع اللاعبين؛ إذا لم تقم الأمم المتحدة بتنظيف هذا المكان، فسنتولى نحن تلك المهمة بصفتنا أعضاء في الأمم المتحدة".
وتقصف تركيا بانتظام القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية في شمال العراق.
وتحتجّ بغداد باستمرار على القصف التركي، لكن الدولة التركية تؤكد أنها "ستتولى أمر" هذا الحزب في هذه المناطق في حال "لم تكن بغداد قادرة على ذلك".