الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

للمرة الأولى منذ سنوات.. وفد عُماني وقياديون حوثيون يصلون إلى صنعاء

للمرة الأولى منذ سنوات.. وفد عُماني وقياديون حوثيون يصلون إلى صنعاء

Changed

لحظة وصول الوفد العماني برفقة قيادات حوثية إلى صنعاء.
لحظة وصول الوفد العُماني يرافقه قيادات حوثية إلى صنعاء (تويتر)
هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها وفد عماني إلى صنعاء منذ بدء الحرب قبل نحو سبع سنوات في اليمن.

وصل قياديون حوثيون يرافقهم وفد عماني اليوم السبت إلى صنعاء بعد أن منعهم التحالف الذي تقوده السعودية من العودة إلى العاصمة اليمنية منذ عام 2016، في مؤشر على تقدّم محتمل في الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في البلد الغارق بالحرب.

ويزور وفد حكومي يمني العاصمة العُمانية مسقط، بالتزامن مع زيارة الوفد العماني لصنعاء.

وأفادت فضائية "المسيرة" التابعة للحوثيين بأن "وفدًا من مكتب سلطان عُمان وصل إلى العاصمة صنعاء، برفقة رئيس فريق الحوثيين بالمفاوضات والناطق الرسمي للجماعة محمد عبد السلام وقياديين آخرين من الجماعة".

ووفقًا لوكالة الأناضول، هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها وفد عماني إلى صنعاء، منذ بدء الحرب قبل نحو سبع سنوات في اليمن.

ورجّحت وسائل إعلام أن يكون الوفد العماني واليمني قد حصل على موافقة السعودية لدخول صنعاء بحكم سيطرة التحالف على أجواء المطار المغلق منذ 2016.

وكان التحالف يرفض في السابق السماح لعبد السلام وقياديين آخرين بالعودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، منذ أن شاركوا في محادثات سلام في الكويت قبل خمس سنوات.

ونقلت "المسيرة" عن عبد السلام قوله: "نعمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام"، مضيفًا: "استكمالًا للجهود التي بذلناها في سلطنة عمان، نحن اليوم في صنعاء لمناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عمومًا".

وبحسب مسؤول حوثي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، فإن المسؤولين العُمانيين والقياديين في صفوف الحوثيين سيجتمعون بزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي "لحلحلة الأزمة".

وأضاف "يبدو أن زيارة الوفد العماني هذه هي لإقناع (قيادة) الحوثيين بوقف إطلاق النار، والدخول في مفاوضات سلام".

وتأتي هذه الزيارة، بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة أن جماعة الحوثي تتحمّل مسؤولية الإخفاق في التوصّل لوقف لإطلاق النار، متهمة إياها بعدم اتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وصل الأحد الماضي إلى العاصمة صنعاء، في أول زيارة له منذ أكثر من عام، في إطار جهود أممية ودولية لإنهاء الحرب في اليمن.

ورغم زيارة المبعوث الأممي معزّزة بالضغوط الدولية الناتجة عن تبادل الزيارات والمقابلات؛ إلا أنه لم ينجح في الاقتراب من الهدنة في اليمن، في ظل استمرار المعارك الميدانية المحتدمة في أكثر من جبهة.

وبينما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يُطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس الى طاولة المفاوضات.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعًا داميًا بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80% من السكان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.

المصادر:
العربي، تويتر، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close