الخميس 28 مارس / مارس 2024

قصف يستهدف محطة وقود في مدينة مأرب.. ومقتل 14 شخصًا

قصف يستهدف محطة وقود في مدينة مأرب.. ومقتل 14 شخصًا

Changed

القصف أدى الى اندلاع حريق هائل ومقتل 14 شخصًا بينهم طفلة
القصف أدى الى اندلاع حريق هائل ومقتل 14 شخصًا بينهم طفلة (تويتر)
أفادت وسائل إعلام يمنية بأن الهجوم وقع في حي الروضة الشمالي "بصاروخ بالستي وطائرة مفخخة"، فيما اتهم وزير الإعلام اليمني الحوثيين بالوقوف وراءه.

قُتل 14 شخصًا في قصف استهدف محطة وقود السبت في مدينة مأرب اليمنية، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليًا في شمال البلاد والتي يسعى الحوثيون للسيطرة عليها، حسبما أفادت وكالة أنباء حكومية ومصدر طبي.

واتّهمت السلطة الحوثيين المدعومين من إيران بالوقوف خلف الهجوم، بينما لم يصدر أي رد فعل من الحوثيين الذين صعّدوا منذ شباط/فبراير الماضي حملتهم العسكرية للتقدم نحو المدينة الاستراتيجية الواقعة في محافظة غنية بالنفط.

ووقع الهجوم في وقت يزور وفد عماني صنعاء لمحاولة الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار، في موازاة جهود دبلوماسية تقودها الامم المتحدة وواشنطن في عدة عواصم إقليمية وخصوصًا الرياض ومسقط.

وقالت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" نقلًا عن مصادر طبية ومحلية أنّ "ميليشيا الحوثي استهدفت المحطة أثناء وجود عشرات السيارات في انتظار الحصول على البنزين، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل أسفر عنه استشهاد 14 مدنياً بينهم طفلة (...) وإصابة خمسة آخرين بينهم طفل".

هجوم بصاروخ بالستي

وأضافت أنّ الهجوم وقع في حي الروضة الشمالي "بصاروخ بالستي وطائرة مفخخة".

وأشار أحد سكان مدينة مأرب إلى أنّ المحطة تقع "بالقرب من سوق شعبي على بعد كيلومتر من مخيم للنازحين"، مضيفًا أنّ "الحريق شب في المحطة بعد استهدافها وقام الدفاع المدني بإخماد الحريق والسيطرة عليه".

كما قال آخر أنّ محطة الوقود قريبة من قاعدة عسكرية حكومية.

واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أنّ "الجريمة الارهابية النكراء امتداد لمسلسل استهداف ميليشيا الحوثي المتواصل والمتعمد للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب بهدف الإيقاع بأكبر عدد من المدنيين، بعد فشل تصعيدها العسكري".

وتابع في تغريدات على تويتر أنّ "هذه الجريمة النكراء ترقى لمرتبة جرائم الحرب"، داعيًا واشنطن لإعادة تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية. 

ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقُا للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.

وبينما تدفع الامم المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء المغلق منذ 2016 من قبل السعودية قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس الى طاولة المفاوضات.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close