أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الانفجار الذي استهدف نقطة تفتيش في مدينة سبها جنوبي ليبيا.
وأوضح التنظيم، في بيان له، أن مسلّحيه اقتحموا نقطة التفتيش بسيارة مفخخة.
وأفاد مراسل "العربي" بأن 3 أشخاص قتلوا في العملية، وجرح خمسة آخرون في انفجار الشاحنة بالمدخل الشرقي لمدينة سبها.
وأشارت مصادر الى أن "النقيب العباس أبو بكر علي مسعود، والنقيب إبراهيم عبد النبي الخيالي قد قتلا جراء التفجير".
من جهته، أوضح ضابط مسؤول بمديرية أمن سبها أن "سيارة نقل ركاب صغيرة مفخخة من نوع "هيونداي" انفجرت عند أحد الحواجز الأمنية لمدينة سبها المعروف محليًا بـ"مفرق مازق"، فور مرورها بين العناصر الأمنية المكلفة بتأمين الحاجز".
وسجلت خسائر مادية كبيرة في المركبات الآلية المتوقفة أمام الحاجز.
وتقع سبها في عمق جنوب ليبيا على بعد 130 كيلومترًا تقريبًا من تراغن، حيث نفّذ تنظيم داعش تفجيرًا العام الماضي لم يوقع ضحايا.
#عاجل | رويترز: تنظيم الدولة الإسلامية يتبنى الانفجار في مدينة سبها الليبية الذي أدى لمقتل ضابط شرطة رفيع المستوى #ليبيا pic.twitter.com/Bute76kBPD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 6, 2021
الدبيبة يتوعد
من جهته، استنكر رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، في تصريح له على مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الحادثة، وقال: "هذا العمل الإرهابي الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة لمديرية أمن سبها هو عمل جبان".
وأضاف: "حربنا ضد الإرهاب مستمرة وسنضرب بقوة كل أوكاره أينما كانت".
نستنكر العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة لمديرية أمن سبها. كل التعازي لأسرتي شهيدي الواجب النقيب (إبراهيم عبدالنبي المناع)و(الملازم عباس أبوبكر علي الشريف). ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. حربنا ضد الإرهاب مستمرة وسنضرب بقوة كل أوكاره أينما كانت.
— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) June 6, 2021
وتعاني ليبيا من الفوضى والعنف منذ عشر سنوات، عندما أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي بالزعيم الليبي معمر القذافي، لكن طرفي الحرب الرئيسيين فيها وافقا هذا العام على حكومة جديدة.
ووافقت الأطراف المتنازعة في ليبيا على اتفاق وقف لإطلاق النار، شُكلت بموجبه حكومة موحدة يرأسها عبد الحميد الدبيبة، في ختام عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة وصادق عليها البرلمان في مارس/ آذار، ومن المقرر أن تنتهي بإجراء انتخابات نهاية العام الجاري.
لكن لا تزال معظم مناطق البلاد خاضعة لسيطرة مجموعات محلية مسلحة. وشهدت سبها والمدن المجاورة لها أعمال عنف وتفجيرات طيلة السنوات الماضية.
كما تعرضت هذه المدن لضربات جوية أميركية تستهدف عادة قادة وعناصر التنظيمات المسلحة التي تنشط في المناطق الصحراوية.