الخميس 28 مارس / مارس 2024

"الوضع خطير".. تمديد اتفاق عمليات التفتيش مع إيران "يزداد صعوبة"

"الوضع خطير".. تمديد اتفاق عمليات التفتيش مع إيران "يزداد صعوبة"

Changed

غروسي
قال غروسي إن "توقعاته لم تتحقق" وأنه لم يحصل "تقدم ملموس" رغم إبداء السلطات الإيرانية رغبتها في التعاون (غيتي)
قال غروسي: "نحن إزاء دولة لديها برنامج نووي متطور جدًا وطموح تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية جدًا، قريبة جدًا من المستوى المطلوب لصنع أسلحة".

أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الإثنين أن تمديد اتفاق عمليات التفتيش المؤقت مع إيران "يزداد صعوبة"، فيما تحاول طهران والقوى الكبرى إنقاذ الاتفاق النووي.

وفي فبراير/ شباط الماضي، علّقت إيران بعض عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما أدى إلى التوصل لاتفاق مؤقت لثلاثة أشهر، يتيح لها مواصلة أنشطتها رغم خفض مستوى الوصول إلى المواقع.

وفي أواخر مايو/ أيار تم تمديد الترتيب الخاص حتى 24 يونيو/ حزيران فيما وصف غروسي الوقت المتبقي بأنه "قصير جدًا". وقال في بداية الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة: "يمكنني أن أرى أنّ هذه المسافة تضيق". 

وجدّد غروسي القول إنّ  الوضع في إيران "خطير". وأضاف: "نحن إزاء دولة لديها برنامج نووي متطور جدًا وطموح تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية جدًا، قريبة جدًا من المستوى المطلوب لصنع أسلحة".

توقعات غروسي لم تتحقق: لا تقدّم

وفي إشارة إلى المفاوضات الجارية في وسط فيينا بين القوى العالمية وطهران بشأن احتمال إحياء الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، قال غروسي إنه يأمل أنه من خلال "اتفاق عام أوسع نطاقًا يتم العمل عليه في وسط المدينة أو بأي وسيلة أخرى، فإننا لن نرى قدرات التفتيش تقلص مرة أخرى".

وأضاف: "لا يمكننا الحد ومواصلة تقييد قدرة المفتشين على التفتيش، وفي الوقت نفسه التظاهر بأن هناك ثقة".

وأشار أيضًا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاولت منذ فترة طويلة الحصول على توضيح بشأن العديد من المواقع الإيرانية غير المعلنة التي قد يكون حدث فيها نشاط نووي ومعظمها في مطلع سنوات الألفين.

وفي أبريل/ نيسان، أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملية جديدة من "المناقشات الفنية" مع إيران، في محاولة "للخروج من الطريق المسدود" بشأن المواقع. لكن تقريرًا صدر الأسبوع الماضي أوضح أن استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتم حلها.

وقال غروسي الإثنين: إن "توقعاته لم تتحقق" وأنه لم يحصل "تقدم ملموس" بشأن هذه المسألة رغم إبداء السلطات الإيرانية رغبتها في التعاون. وأضاف: "المحادثات يجب أن تؤدي إلى نتائج".

الاتفاق النووي لا يزال مهدَّدًا بشكل جدّي

وإذ شدد على أن مسألة المواقع غير المعلنة والمحادثات الأوسع نطاقا لإحياء الاتفاق النووي غير مرتبطين بشكل مباشر، أكد غروسي أهمية الثقة. وقال: "هنا يكون كل شيء تقوم به مع أي دولة مترابطًا". وأضاف: "بالنسبة لي فإن طريق الثقة يمر عبر المعلومات والتوضيح والتفتيش والشفافية الكاملة".

ويأمل الدبلوماسيون في اختتام المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015، قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 18 يونيو.

والاتفاق مهدد بشكل جدي منذ انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران. وردًا على ذلك أوقفت إيران تنفيذ بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق بشأن أنشطتها النووية. 

 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close