السبت 13 أبريل / أبريل 2024

الانسحاب الأميركي من أفغانستان "أنجِز" بنسبة تزيد على 50%

الانسحاب الأميركي من أفغانستان "أنجِز" بنسبة تزيد على 50%

Changed

قوات أميركية
أكد الجيش الأميركي أنه لن يكشف بعد الآن تقديرات انسحابه من أفغانستان بالنسبة المئوية (غيتي)
أكد الجيش الأميركي الذي لا يرغب بالكشف بدقة عن تسارع الانسحاب وموعده النهائي من أجل "الحفاظ على أمن العمليات" أنه لن يكشف بعد الآن تقديرات انسحابه.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنّ الانسحاب الأميركي من أفغانستان "أنجِز" بنسبة تزيد عن 50% فيما يتوقع أن ينجز بالكامل بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.

ووفقًا للقيادة المركزية للجيش الأميركي، فقد سحب الأميركيون من أفغانستان ما يعادل 500 طائرة شحن من طراز سي-17 محملة بالعتاد، منذ أمر الرئيس جو بايدن بالبدء بمغادرة الجنود الأميركيين في أبريل/نيسان، كما سلّموا أكثر من 13 ألف قطعة من المعدات لوكالة تابعة للبنتاغون لإتلافها.

وأوضحت القيادة المركزية أن "هذه المعدات ليست دفاعية ولا تعتبر تجهيزات رئيسية". وأشارت إلى أنها سلمت وزارة الدفاع الأفغانية الإشراف على ست منشآت، أي العدد نفسه مثل الأسبوع الماضي. وأضافت: "نخطط لنقل قواعد وتجهيزات عسكرية إضافية لدعم القوات الأفغانية". 

وسيعيد الجيش الأميركي خصوصًا قاعدة باغرام العسكرية الرئيسية في أفغانستان على بعد حوالي 50 كيلومترًا شمال شرق كابول. 

وأكد الجيش الأميركي الذي لا يرغب بالكشف بدقة عن تسارع الانسحاب وموعده النهائي من أجل "الحفاظ على أمن العمليات"؛ أنه لن يكشف بعد الآن تقديرات انسحابه بالنسبة المئوية.

وتعاني أفغانستان حربًا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.

ولا يبدو أنّ خطط الولايات المتحدة للانسحاب من أفغانستان ستتأثر بتصاعد أعمال العنف والتفجيرات اليومية. لكنّ الإصرار الأميركي على إتمام الانسحاب من أفغانستان يقابله تصعيد أمني يزداد دموية، فما من يوم يمرّ دون أن تهتزّ كابل ومدن أفغانية على وقع تفجيرات.

كما يدور القتال حاليًا في نحو 26 إقليما من مجمل الأقاليم البالغ عددها 34 إقليمًا في مختلف أنحاء البلاد، بحسب ما يؤكد مسؤولون أفغان. وتعكس هذه التصريحات عجز القوات الأفغانية الحكومية عن فرض الأمن مع تواصل انسحاب القوات الأميركية والأجنبية. 

وتتواصل المساعي الأميركية والدولية، وسط ذلك، لمحاولة استعادة سلام بدأ يتلاشى تدريجيًا، وتأكد للأميركيين وللأفغان أن لا سبيل إليه إلا بالعودة إلى طاولة المفاوضات التي قطعت شوطًا كبيرًا في الدوحة، وأوشكت أن تنهي حربًا أثقلت كاهل الأفغانيين والأميركيين معًا طيلة عقدين من الزمن.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close