الجمعة 29 مارس / مارس 2024

معركة كسب وقت.. هل تغيّر الانتخابات الإيرانية مصير الاتفاق النووي؟

معركة كسب وقت.. هل تغيّر الانتخابات الإيرانية مصير الاتفاق النووي؟

Changed

يبدو أن فرص الغرب في ايجاد "نافذة نجاة" باتت "ضيقة"، على أعتاب انتخابات رئاسية تنتهي فيها الولاية الثانية للرئيس الإصلاحي حسن روحاني.

تخوض طهران محادثات فيينا بينما ينتهي الاتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون أسبوعين، وعلى أعتاب انتخابات رئاسية تنتهي فيها الولاية الثانية للرئيس الإصلاحي حسن روحاني.

ووسط ذلك كله، أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أن البرنامج النووي الايراني وصل إلى مراحل متقدمة وبات قريبًا من انتاج أسلحة نووية.

كما حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن طهران تقترب من صنع "سلاح نووي" إذا واصلت انتهاكاتها للاتفاق النووي.

ويبدو أن فرص الغرب في إيجاد "نافذة نجاة" باتت "ضيقة"، وسط توقيت يخدم ايران، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية علي ربيعي أن طهران ملتزمة بالتوصل الى اتفاق نووي في فيينا.

كما أكد ربيعي أن سياسة إيران النووية "لن تتغيّر بتغيّر الحكومات، وأن القرارات بشأن الملف النووي هي محل إجماع وطني، وضمن سياسات النظام العليا".

لكن بلينكن أعلن، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستُبقي "مئات العقوبات" على إيران "حتى لو توصّل البلدان إلى تسوية لإنقاذ الاتفاق" على صعيد الملف النووي الإيراني.

هل تلجأ طهران إلى التصعيد؟

يرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران، عماد ابشناس، أنه مع تغيّر الحكومة الإيرانية، سيتغيّر الفريق المفاوض الإيراني في الملف النووي، وكذلك تصرّفات الحكومة الإيرانية تجاه الملف.

في المقابل، يؤكد ابشناس، في حديث إلى "العربي"، من طهران، أن الحكومة الجديدة ستلتزم بكلّ ما يتمّ الاتفاق عليه في حال التوصّل إلى أي اتفاق قبل تسلّمها الحكم. 

لكنه ينبّه إلى أنه في حال لم يتمّ التوصّل إلى نتائج في محادثات فيينا، فإن طهران ستلجأ إلى التصعيد.

كيف ستؤثر الانتخابات على المفاوضات؟

من جهته، يستبعد مارك فيتزباتريك، المدير السابق لبرنامج نزع السلاح النووي الأميركي، أن تغيّر الانتخابات الرئاسية الإيرانية ونتائجها كثيرًا في واقع الأمر، متحدّثًا عن إجماع داخل النظام الإيراني على ضرورة الاستمرار في الاتفاق النووي، سعيًا إلى إزالة حمل العقوبات.

ويشير فيتزباتريك، في حديث إلى "العربي"، من واشنطن، إلى أن هناك جهات تضغط بشكل كبير لمنع الوصول الى اتفاق نووي مع إيران، وبالتالي، فإن السؤال هو إلى "مدى يُمكن لإدارة بايدن أن تأخذ بهذه الضغوط؟".

ويلفت فيتزباتريك إلى أنّ من مصلحة واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي، لكن في حال لم يتمّ التوصّل الى اتفاق، فإنها ستُمارس الضغوط على النظام الإيراني.

ويحذر من أن اسرائيل، مع أو بدون الضوء الأخضر من الإدارة الأميركية، مستعدة لأخذ أي إجراء ضدّ المنشآت النووية الايرانية سواء ضربة جوية أو هجوم سيبراني.

مشكلة في أولويات كلّ طرف

بدوره، يعتبر أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة قطر محجوب الزويري أنّ هناك "حالة من الرضا الكامل على المستوى السياسي لكافة الأطراف المشاركة في محادثات فيينا على حسن سير المفاوضات".

ويشير الزويري، في حديث إلى "العربي"، من الدوحة، إلى احتمال أن تذهب الانتخابات الرئاسية الإيرانية إلى جولة ثانية، ما يعني أن هناك أكثر من شهرين لإنجاح المفاوضات.

لكنّه يلفت إلى وجود احتمال آخر يقضي بأن تلجأ الحكومة الجديدة إلى التعقيد أو التعطيل.

ويخلص إلى أن المشكلة الحالية في التوصّل إلى اتفاق هي في أولويات كل طرف.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close