الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

حرب اليمن.. تصعيد ميداني تزامنًا مع مشاورات وفد الوساطة العماني

حرب اليمن.. تصعيد ميداني تزامنًا مع مشاورات وفد الوساطة العماني

Changed

أسفرت معارك مأرب عن وقوع العشرات بين قتيل وجريح، فيما كثف طيران التحالف السعودي - الإماراتي غاراته على صنعاء بالتزامن مع "الوساطة" العمانية. 

يأمل الشارع اليمني أن يتمكن الوفد العماني في زيارته الأولى إلى صنعاء من تغليب صوت السلام على أصوات القتال التي تعلو في البلاد منذ أكثر من ست سنوات.

وضمن جهود مسقط الرامية إلى إقناع جماعة الحوثي بالتعاون مع الخطة الأممية لوقف إطلاق النار، وإحياء العملية التفاوضية المتوقفة في البلاد، التقى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وفد الوساطة العماني لمناقشة القضايا الإنسانية والقضايا الأخرى ذات الصلة. كما التقى الوفد العماني رئيس مجلس الحكم لدى الحوثيين مهدي المشاط.

ويلخص القيادي الحوثي توفيق الحميري، في تصريح إلى "العربي"، مطالب الحوثيين بثلاث نقاط "تتعلق بوقف العدوان، وإنهاء الحصار، والمغادرة عسكريًا" من الأراضي اليمنية. ويضيف: "هي ليست شروطًا، بل هذا ما نطالب به لتحقيق السلام".

ويوضح وكيل "وزارة الإعلام" التابعة لجماعة الحوثي نصر الدين عامر أن المداولات مستمرة، وبالتالي لم تتوفر معلومات نهائية حول نتيجة الاجتماعات.

ويقول في حديث إلى "العربي": "صنعاء قامت بكثير من المبادرات من قبل ولكنّها تطلب ترتيب الملفات بحسب الأولويات ووضع الملف الإنساني في سلم هذه الأولويات في المباحثات؛ ما يفرض فصل هذا الملف عن الملف العسكري الذي تحتاج المفاوضات بشأنه وقتًا أطول".

اشتداد المعارك

وفي الميدان، وتزامنًا مع مشاورات صنعاء، ازدادت المعارك ضراوة في تخوم محافظة مأرب النفطية بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، فيما تصل التعزيزات إلى الطرفين.

وأسفرت المعارك عن وقوع العشرات بين قتيل وجريح في صفوف الطرفين. كما كثف طيران التحالف السعودي - الإماراتي الغارات على صنعاء، بحسب مراسل "العربي".

وفي هذا السياق، يرفض عامر وصف ما يحدث في مأرب بـ"التصعيد" من قبل الحوثيين. ويقول: "ما يجري في مأرب معركة لم تتوقف.. ونحن لا نستهدف المدنيين".

"الحرب ليست حلاً"

ويرى الصحافي اليمني منصور غراب أن جميع الأطراف لن تتوقف عن الحرب إلّا بوجود مقدمات إيجابية واتفاقات مبدئية في الملف الإنساني على الأقل.

وفي سياق متصل، استقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في طهران.

وقال ظريف: "إن الحرب في اليمن ليست طريقًا للحل، وإنهاء الأزمة يكون بالمباحثات السياسية"، مشيرًا إلى ضرورة رفع الحصار عن اليمن وتسهيل وصول المساعدات.

ومن جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إن إدارة الرئيس جو بايدن اتخذت خطوات حقيقيّة وفعّالة من أجل وقف ما سمّاه "العمليات الهجومية" التي يقوم بها التحالف السعودي - الإماراتي في اليمن.

وأضاف بلينكن في حديث أمام الكونغرس: "إن أي صفقة سلاح مستقبلية بشأن اليمن ستتم عبر الطرق الرسمية في واشنطن"، وهي إشارة مباشرة إلى الكونغرس.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة