الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

أميركا في مواجهة الصين.. خطة "تاريخية" لدعم الصناعات التكنولوجية

أميركا في مواجهة الصين.. خطة "تاريخية" لدعم الصناعات التكنولوجية

Changed

تتركّز صناعة أشباه الموصلات حالياً في آسيا ولا سيما في الصين (غيتي)
تتركّز صناعة أشباه الموصّلات حاليًا في آسيا بشكل عام والصين بشكل خاص (غيتي)
ترصد هذه الخطة أكثر من 170 مليار دولار لأغراض البحث والتطوير؛ وترمي إلى تشجيع الشركات على أن تنتج في أميركا أشباه الموصلات التي تتركّز صناعتها حاليًا في آسيا.

أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي خطة للاستثمار في العلوم والتكنولوجيا، اعتبرت نصًا "تاريخيًا" للتصدّي اقتصاديًا للصين ولنموذجها "الاستبدادي".

وقد نالت الخطة، أمس الثلاثاء، تأييد 68 عضوًا ومعارضة 32 آخرين. وترمي هذه الخطة إلى تسريع إنتاج أشباه الموصلات (مادة صلبة ينتقل فيها التيار الكهربائي بصعوبة، وتستخدم في الإلكترونيات) في الولايات المتحدة لمعالجة أزمة الشحّ العالمي لهذه المكوّنات الأساسية؛ كما تهدف على نطاق أوسع لدعم الصناعة الأميركية في الحرب التجارية مع الصين.

ما هي تفاصيل الخطة؟

ترصد الخطة أكثر من 170 مليار دولار لأغراض البحث والتطوير، وترمي إلى تشجيع الشركات على أن تنتج على الأراضي الأميركية أشباه الموصلات التي تتركّز صناعتها حاليًا في آسيا.

وينصّ مشروع القانون على وجه الخصوص على تخصيص مبلغ 52 مليار دولار على مدى خمس سنوات لتشجيع الشركات على تصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وكذلك لتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال.

كما يلحظ مبلغًا قدره 1.5 مليار دولار لتطوير شبكة الإنترنت من الجيل الخامس، أحد مجالات التوتّر الرئيسية بين الصين والولايات المتحدة.

ويتعيّن الآن طرح مشروع القانون على التصويت في مجلس النواب، في موعد لم يحدّد بعد، حتى يُعتمد رسميًا ويُرسل إلى الرئيس الأميركي جو بايدن للمصادقة عليه ونشره.

"أحد أعظم النجاحات" 

وكان زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر حذّر زملاءه مباشرة قبل التصويت من أنّه "إذا لم نفعل شيئًا، فقد تنتهي أيامنا باعتبارنا قوة عظمى مهيمنة".

وأضاف: "لهذا السبب سيُذكر هذا النص باعتباره أحد أعظم النجاحات التي تحقّقت بين الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي في التاريخ الحديث".

وكان شومر اعتبر في وقت سابق أنّ مشروع القانون هذا "يمهّد الطريق أمام أوسع استثمار في العلوم والتكنولوجيا منذ أجيال".

في المقابل، أعرب زعيم الأقلّية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عن أسفه لأنّ الخطة "أهملت" إجراءات كان يأمل تضمينها، لكنّه صوّت في نهاية الأمر لصالح مشروع القانون.

وقال ماكونيل: إنّ هذه الخطة التي "تتناول موضوعات رئيسية ستساعد في إرساء أسسنا الاستراتيجية لعقود". 

وترمي الخطة إلى التصدّي للصين، التي تخوض الولايات المتّحدة ضدّها حربًا تجارية بدأت في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، واستمرّت في عهد خلفه الديمقراطي جو بايدن؛ وهي أحد المجالات القليلة التي أكمل فيها بايدن السير على خطى سلفه.

كما أنّ بكين متّهمة من قبل واشنطن بالتجسّس على القطاع الصناعي الأميركي وتهديد الأمن القومي للولايات المتّحدة.

شحّ دولي يهدد صناعات أساسية

ويؤثّر النقص العالمي في أشباه الموصلات (المكوّنات التي تصنّع بشكل أساسي في آسيا) منذ أشهر عديدة، على عدد كبير من الصناعات التي تعتمد عليها، ولا سيّما صناعة السيارات ومعدّات الاتّصالات من هواتف ذكية وأجهزة كمبيوتر وألعاب إلكترونية.

وتبحث إدارة بايدن منذ أشهر عديدة عن طرق لتعزيز إنتاج مجموعة من المكوّنات الصناعية داخل الولايات المتّحدة لتقليل اعتماد الشركات الوطنية على المورّدين الأجانب.

وتشمل أشباه الموصلات المواد نفسها وأشهرها السيليسيوم، والمكوّنات الإلكترونية المصنّعة منها، مثل الرقائق التي تسمح للأجهزة الإلكترونية بالتقاط البيانات ومعالجتها وتخزينها.

وعقد مسؤولون اقتصاديون صينيون وأميركيون الأسبوع الماضي اجتماعًا جديدًا، بعد مرور أيام قليلة على أول محادثة رسمية من نوعها بينهما في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الحكومية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close