السبت 13 أبريل / أبريل 2024

النووي الإيراني على وقع سباق الرئاسة.. هل تحقق حكومة روحاني "الإنجاز"؟

النووي الإيراني على وقع سباق الرئاسة.. هل تحقق حكومة روحاني "الإنجاز"؟

Changed

عباس عراقجي
أعلن رئيس فريق التفاوض الإيراني عباس عراقجي استئناف محادثات فيينا الأسبوع المقبل (غيتي)
يبقى الثابت أنّ خطوط سياسات البلاد المصيرية تحديدًا تُرسَم بعناية بعيدًا عن ضوضاء الحملات الانتخابية وشعاراتها، بحسب ما يؤكد مراسل "العربي".

بالتزامن مع سباق الانتخابات الرئاسية في إيران، تسعى حكومة الرئيس حسن روحاني لتحقيق إنجاز في الملف النووي على طاولة مفاوضات فيينا، ما قد يشكّل رصيدًا سياسيًا لها.

لكنّ الجدل يتواصل في التفاصيل داخل إيران بين حكومة معتدلة توشك على انتهاء ولايتها ومرشحين أصوليين أقرب لخلافتها.

ويبقى الثابت أنّ خطوط سياسات البلاد المصيرية تحديدًا تُرسَم بعناية بعيدًا عن ضوضاء الحملات الانتخابية وشعاراتها، بحسب ما يؤكد مراسل "العربي".

الاتفاق النووي "حال دون الحرب" على إيران

وفي هذا السياق، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن الاتفاق النووي هو الطريق الوحيد لرفع العقوبات عن بلاده.

وفي رد على انتقاد مرشحي الانتخابات الرئاسية لسياسة الحكومة، قال روحاني: إنّ الاتفاق النووي حال دون شنّ حرب على إيران.

وتتركّز الانتقادات الموجّهة للحكومة على أدائها الاقتصادي وتعاطيها مع الغرب والاتفاق النووي على وجه الخصوص.

المفاوضات النووية ستُستأنَف الأسبوع المقبل

وعلى خط المواقف من الملف النووي، كشفت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان أنّ المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الخاصة بكيفية العودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي ستُستأنَف مطلع الأسبوع المقبل.

وأضافت شيرمان أنّ انتخابات الرئاسة الإيرانية المقرَّرة في 18 يونيو/حزيران الجاري "تعقّد" المحادثات. وعبّرت عن اعتقادها بأنّ الكثير من التقدّم قد تحقّق، لكنّها أكّدت أنّه لا يمكن القول: إنّ المفاوضين توصّلوا إلى اتفاق.

هل تكون الجولة السادسة هي الأخيرة؟

من جانبه، أعلن رئيس فريق التفاوض الإيراني عباس عراقجي استئناف محادثات فيينا الأسبوع المقبل، معربًا عن أمله في إحراز تقدم في مختلف القضايا المتبقية. وقال: من السابق لأوانه القول إذا ما كانت الجولة القادمة من المحادثات ستكون الأخيرة أم لا.

وأكد عراقجي أيضًا أنّ الخلافات تتركّز على القضايا الرئيسة المتعلقة بكيفية عودة الأطراف إلى الاتفاق النووي.

المفاوضات صعبة.. هل من تغيير جذري؟

ويرجح الباحث في الشأن الإيراني مختار حداد بعض التغيير في الأسلوب إذا تغيّرت الحكومة، ولكنه يستبعد أيّ تغيير جذري في هذا الموضوع، لأنّ سياسة النظام واضحة، وهي تعود إلى الأمن القومي للبلاد.

من جهته، يؤكد أستاذ الدراسات الأميركية في جامعة طهران فؤاد أيزيدي أنّ المفاوضات صعبة وليست كما تريدها إيران، مشيرًا إلى أنّ طهران تريد أن تضمن أنّ العقوبات سوف تُرفَع نهائيًا، بحيث يمكنها أن تبيع النفط والسلع الأخرى.

ويشير أيزيدي، في حديث إلى "العربي" من طهران، إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يبدو أنّها ترفض رفع جميع العقوبات، وهذا ما أكّده وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبل يومين، الذي لفت إلى أن الولايات المتحدة ستبقي على "مئات العقوبات"، معتبرًا أنّه "من الصعب" أن تقبل إيران بهذا الأمر.

واشنطن تريد الإبقاء على بعض العقوبات

في المقابل، يلفت الباحث في الشؤون الإيرانية كينيث كاتزمان إلى قراءة مختلفة، حيث يشير إلى أنّ بلينكن تحدّث عن عقوبات محدّدة تتعلق بدعم إيران للفصائل في المنطقة وانتهاكات حقوق الإنسان وصفقات شراء الأسلحة.

ويعرب كاتزمان، في حديث إلى "العربي" من واشنطن، عن اعتقاده بأنّ الولايات المتحدة تريد أن تبقي على بعض العقوبات التي رُفِعت في 2016، مذكّرًا بأنّ المفاوضين الأميركيين أكدوا أنّ أي عقوبات لها علاقة بالاتفاق النووي ستُزال، لكنّ الأمر لا يسري بالضرورة على سائر العقوبات.

ويشدّد على أنّ الولايات المتحدة تعتبر أنّ العقوبات على الاقتصاد الإيراني يجب أن تُرفع باتفاقية أو صفقة بين الجانبين، مشيرًا إلى أنّ رفع جميع العقوبات صعب.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close