الخميس 28 مارس / مارس 2024

وسط حديث عن تقدّم في المفاوضات النووية.. واشنطن ترفع أسماء مسؤولين إيرانيين من قائمة العقوبات

وسط حديث عن تقدّم في المفاوضات النووية.. واشنطن ترفع أسماء مسؤولين إيرانيين من قائمة العقوبات

Changed

يستعد المسؤولون الأميركيون لاستئناف الجولة السادسة من المفاوضات.
يستعد المسؤولون الأميركيون لاستئناف الجولة السادسة من المفاوضات. (غيتي- ارشيفية)
قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن: "تُظهر هذه الإجراءات التزامنا برفع العقوبات في حالة حدوث تغيير في الوضع أو السلوك من قبل الأشخاص الخاضعين للعقوبات".

رفعت الإدارة الأميركية، اليوم الخميس، العقوبات عن أكثر من عشرة مسؤولين إيرانيين سابقين وشركات طاقة، وهو إجراء يأتي وسط حديث عن تقدّم في المفاوضات النووية. كما فرضت عقوبات على أربع كيانات وعدد من الأفراد، لارتباطهم بأعمال وعلاقات ذات صلة بإيران.

واعتبر مسؤولون أميركيون أن هذه الخطوة تُشير إلى التزام واشنطن بتخفيف حملة ضغط أوسع إذا غيّرت طهران سلوكها.

وألغت وزارة الخزانة الأميركية العقوبات المفروضة على 3 مسؤولين سابقين في شركة النفط الوطنية الإيرانية، والعديد من الشركات المشاركة في شحن وتجارة المنتجات البتروكيماوية.

لكنها في المقابل، فرضت عقوبات على أربع كيانات وعدد من الأفراد، لارتباطهم بأعمال وعلاقات ذات صلة بإيران.

وأفادت وزارة الخزانة الأميركية بأن من بين الذين فرضت عليهم العقوبات يمنيان وسوريان وإماراتي يحمل الجنسية البريطانية وصومالي وهندي.

كما فرضت عقوبات أيضًا على 4 كيانات، مقرّاتها في دبي وإسطنبول والعاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران

وعلّلت الخزانة قرارها بأن هؤلاء الأشخاص "أعضاء في شبكة تهريب تدر عشرات الملايين من الدولارات، من عائدات بيع سلع، منها البترول الإيراني".

وأضافت أن الشبكة "توجّه جزءًا كبيرًا من هذه الأموال إلى الحوثيين، عبر شبكة معقدة من الوسطاء ومكاتب الصرافة في دول متعددة".

التعليق الأول لبلينكن

وفي تعليق على رفع العقوبات، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان: "تُظهر هذه الإجراءات التزامنا برفع العقوبات في حالة حدوث تغيير في الوضع أو السلوك من قبل الأشخاص الخاضعين للعقوبات".

ويستعد المسؤولون الأميركيون لاستئناف الجولة السادسة من المفاوضات، لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران ومجموعة من القوى الكبرى. ومن المتوقّع أن تبدأ الجولة المقبلة من المفاوضات مطلع الأسبوع المقبل في فيينا، وفقًا لأشخاص مشاركين في المحادثات.

واليوم الخميس، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المفاوضات في فيينا تشهد اللمسات النهائية بشأن كيفية العودة للالتزام الكامل بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وأشار إلى أن واشنطن مضطرة إلى رفع العقوبات، وغالبية القضايا العالقة تمّ حلّها وتسويتها في محادثات فيينا.

وكانت واشنطن وموسكو أعلنتا، الأربعاء، إحراز "تقدّم" في المفاوضات التي ستُعقد جولتها المقبلة مطلع الأسبوع المقبل.

إيران: تقرير الوكالة الذرية يؤدي إلى "نتائج عكسية"

واتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم باتباع "نهج يؤدي إلى نتائج عكسية"، بعدما ذكر مديرها أن طهران لم توضح استفسارات بشأن نشاط نووي محتمل غير معلن.

والأسبوع الماضي، أعربت الوكالة التابعة للأمم المتحدة عن قلقها في تقرير لأعضائها من أن إيران لم توضح الاستفسارات المعلقة منذ فترة طويلة. 

وقال مندوب طهران لدى الوكالة كاظم غريب أبادي أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ إن تقريرها الأخير "غير موثوق به" واصفًا إياه بأنه "مخيب للآمال بشدة". 

وأضاف أن "الأمانة العامة اتبعت نهجًا يؤدي إلى نتائج عكسية على حساب مصداقيتها"، محذرًا بأن ذلك "قد يتحول إلى عقبة أمام تفاعلات حسن النية في المستقبل بين الجانبين".

ومنذ مطلع أبريل/نيسان 2021، تستضيف العاصمة النمساوية اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأميركية عن إيران، وإحياء الاتفاق النووي بالكامل.

والاتفاق مهدد بشكل جدي منذ انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018، وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران. وردًا على ذلك أوقفت إيران تنفيذ بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق بشأن أنشطتها النووية.

المصادر:
العربي، صحافة أجنبية، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close