الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تصعيد إسرائيلي في الأراضي المحتلة.. هل يزرع نتنياهو الألغام لحكومة الائتلاف الجديدة؟

تصعيد إسرائيلي في الأراضي المحتلة.. هل يزرع نتنياهو الألغام لحكومة الائتلاف الجديدة؟

Changed

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة تصعيدًا إسرائيليًا، بالتزامن مع توقيع اتفاقية الائتلاف الحكومي الجديد الذي يسعى نتنياهو جاهدًا إلى حجب الثقة عنه في الكنيست.

يتواصل التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة وفي مدن فلسطينية أخرى، تزامنًا مع توقيع اتفاقية الائتلاف الحكومي الجديد.

واستشهد فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا أمس الجمعة، وأصيب متظاهرون آخرون جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي في بلدة بيتا جنوب نابلس.

ويرفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إزالة بؤرة استيطانية من البلدة؛ الأمر الذي دفع بالأهالي إلى التظاهر احتجاجًا.

واعتدت قوات الاحتلال بالغاز المسيل للدموع على المصلّين بعد خروجهم من المسجد الأقصى، كما اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين، من بينهم أطفال من داخل المسجد.

وفي سياق استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وافقت الشرطة الإسرائيلية على تنظيم ''مسيرة الأعلام'' في باب العامود.

ويرى الباحث السياسي خلدون البرغوتي أن التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف منذ المسيرة الأولى التي شهدها باب العامود، قبل أن يتطور إلى عدوان على غزة، وصولاً إلى الأحداث الأخيرة.

ويعتبر في حديث إلى "العربي" أن ذلك يأتي في سياق محاولات نتنياهو البائسة الأخيرة من عمره السياسي لايجاد ثغرة يُحرج فيها الحكومة المقبلة، ويدفع اليمينيين إلى حجب الثقة عنها.

ويعتقد البرغوتي أن إجراء المسيرة قد يؤدي إلى انفجار الوضع القائم في ظل الحكومة الجديدة، في حال منحها الثقة؛ الأمر الذي قد يدفعها للتراجع عن قرار تنظيمها، كونها ستحاول تجنب "الدوس على اللغم" الذي تركه نتنياهو لها، لا سيما في أول أيام حكمها.

ويشير البرغوثي أيضًا إلى أن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يميلون إلى تجنب التصعيد.

قشة نتنياهو

ووقّع حزب "هناك مستقبل" الذي يرأسه يائير لابيد اتفاقية "الائتلاف الحكومي" مع حزب العمل وحزب "إسرائيل بيتنا" بالإضافة إلى "القائمة الموحدة"، وذلك قبل جلسة الكنيست لمنح الحكومة الجديدة الثقة الأحد المقبل.

وسيتولى رئاسة الحكومة نافتالي بينيت رئيس حزب "يمينيا" لمدة سنتين، على أن يستلم لابيد المنصب لعامين آخرين.

ويقول البرغوتي: إنه بات من شبه المؤكد مع توقيع كافة الأحزاب الإسرائيلية السبعة على الاتفاقيات الائتلافية، أن نتنياهو سيحزم حقائبه ويترك المقر الحكومي، لذا فرهانه الأخير يتمثل بإحراج اليمينيين المتشددين في هذه الحكومة من خلال التصعيد.

ويرى البرغوتي أن "نتنياهو يتمسك بتلك الورقة، آملًا أن يُبقي له ذلك قشّة يتعلق بها مستقبله السياسي، للعودة مجددًا إلى الحكم".

ويعتبر الباحث السياسي أن نتنياهو صار مدركًا أن الأمور وصلت إلى حزب الليكود، الذي يشهد معركة داخلية على خلافته؛ ما ينذر بالإطاحة به كليًا من المشهد السياسي الإسرائيلي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close