الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"التسويف ليس من مصلحة أحد".. ألمانيا تحث على المرونة في محادثات فيينا

"التسويف ليس من مصلحة أحد".. ألمانيا تحث على المرونة في محادثات فيينا

Changed

تهدف المحادثات بين إيران والقوى العالمية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015
تهدف المحادثات بين إيران والقوى العالمية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 (غيتي)
قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "الأمر يتعلق بالمرونة والبراغماتية من جميع الأطراف المشاركة"، مضيفًا: "التسويف ليس في مصلحة أحد".

حثّ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس جميع الأطراف المجتمعة في فيينا على إبداء المرونة في المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني التي تُستأنَف اليوم السبت.

وقال لوكالة "رويترز": إنّ "الأمر يتعلق بالمرونة والبراغماتية من جميع الأطراف المشاركة"، مضيفًا: "التسويف ليس في مصلحة أحد".

"تفاؤل حَذِر"

وتأتي دعوة الوزير الألماني، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى العاصمة النمساوية، حيث تشهد انطلاق الجولة السادسة من المحادثات، وسط "تفاؤل حذر"، لا سيما وأن عددًا من الملفات لا يزال عالقًا بلا حل، أبرزها مسألة العقوبات الأميركية.

والخميس، أعلنت واشنطن أنها رفعت العقوبات المفروضة على ثلاثة مسؤولين إيرانيين سابقين وشركتين كانتا تتاجران في السابق في البتروكيماويات الإيرانية، وهي خطوة وصفها مسؤول أميركي بأنها روتينية لكنها ربما تظهر استعداد واشنطن لتخفيف العقوبات عندما يكون هناك ما يبرر ذلك.

وجاءت الخطوة الأميركية بعد ساعات من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ الولايات المتحدة مضطرة إلى رفع العقوبات عن بلاده، موضحًا أن حكومته تمكّنت من رفع العقوبات عن إيران عام 2015، وستتمكن من رفعها هذه المرّة أيضًا.

ومن جهته، ردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بأن الخطوة الأميركية لرفع العقوبات عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين سابقين ليست علامة على حسن النية.

وقال خطيب زاده على تويتر: "عمليات شطب الولايات المتحدة الانتقائية لا تتعلق بمحادثات "خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ولا ينظر إليها على أنها إشارات حسن نية، لا سيما عندما تقترن بإرهاب اقتصادي متجدد".

ودعا خطيب زاده واشنطن إلى رفع العقوبات "بشكل فعّال ويمكن التحقق منه"، مكررًا أحد مطالب إيران الرئيسية في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي.

وفي أول تعليق على رفع العقوبات، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في بيان: "تُظهر هذه الإجراءات التزامنا برفع العقوبات في حالة حدوث تغيير في الوضع أو السلوك من قبل الأشخاص الخاضعين للعقوبات".

لكن الوزير الأميركي كان أعلن الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستُبقي "مئات العقوبات" على إيران "حتى لو توصّل البلدان إلى تسوية لإنقاذ الاتفاق" على صعيد الملف النووي.

والجمعة، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن المحادثات النووية في فيينا "في مرحلتها الأخيرة"، مضيفًا أنه يتعيّن على أطراف الاتفاق النووي المبرم في 2015 مضاعفة الجهود الدبلوماسية "لإعادة الاتفاق إلى مساره".

ومنذ مطلع أبريل/ نيسان 2021، تستضيف العاصمة النمساوية اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأميركية عن إيران، وإحياء الاتفاق النووي بالكامل.

والاتفاق مهدد بشكل جدي منذ انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018، وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران. وردًا على ذلك أوقفت إيران تنفيذ بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق بشأن أنشطتها النووية.

وتدور الجولة الأحدث من المحادثات غير المباشرة حول كيفية امتثال الجانبين مجددًا للاتفاق المعروف رسميًا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close