يوثق عدد من الباحثين الميدانيين التابعين لمؤسسات حقوقية في غزة شهادات ضحايا العدوان الأخير على القطاع لمساعدة الهيئات المتخصصة على إدانة إسرائيل.
ويأمل محمد الداية وهو شاهد عيان على غارتين إسرائيليتين بالقرب من منزله في حي الصبرة بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين من بينهم سيدة، أن تساعد شهادته المنظمات في ملاحقة مسؤولين إسرائيليين على ارتكابهم جرائم ضد الفلسطينيين.
وتنتظر مراكز حقوق الإنسان القضاء الدولي، يساعدها في ذلك إعلان المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية.
ويوضح نائب رئيس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان سمير زقوت أنّه "إذا ما أرادت الجنائية الدولية معلومات حول ممارسات الاحتلال فستجد لدينا كمًا هائلًا من الجرائم الموثقة، إلى جانب استخدامنا لهذه المعلومات في شكوانا وتقاريرنا التي ترسل إلى آليات الأمم المتحدة المختلفة".
في المقابل، امتنعت بعض المؤسسات الحقوقية عن اللجوء إلى المحاكم الإسرائيلية بعدما قدمت إثباتات للجهات الدولية بفشل النظام القضائي الإسرائيلي وتحصينه المستمرّ لمجرمي الحرب ومقاطعته للضحايا.