يبحث وفد تركي رفيع المستوى في ليبيا العلاقات الثنائية بين أنقرة وطرابلس قبل القمة المقررة لقادة حلف شمال الأطلسي في 14 يونيو/حزيران الجاري.
ويضمّ الوفد التركي الرفيع وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورئيس الاستخبارات ورئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية والناطق باسم الرئاسة التركية.
وكان وزير الدفاع خلوصي أكار حضر إلى مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس، آتيًا من إيطاليا بعد لقائه نظيريه البريطاني والإيطالي في جزيرة صقلية.
وأكد أكار استمرار الدعم الاستشاري للقوات الليبية للوصول إلى المعايير الدولية، موضحًا أنّ هدف تركيا هو وحدة ليبيا وسلامتها واستقرارها.
وأشار إلى وجود روابط أخوة تمتدّ مئات السنوات بين البلدين وإلى أنّ مشكلة ليبيا تتمثل في اللواء المتقاعد خليفة حفتر وداعميه، حسب قوله.
تساؤلات بالجملة بلا أجوبة
وبحسب مراسل "العربي" في طرابلس، فإنّ هذه الزيارة "مفاجئة وغير معلومة"، كما أنّها تطرح الكثير من التساؤلات التي لا تزال بلا أجوبة، لا سيمّا وأنّ التصريحات التي صدرت على هامشها حتى الآن عامة.
ويشير مراسلنا إلى أنّ وزير الخارجية التركي أكد لرئيس الحكومة على دعم تركيا للحكومة الحالية ودعم استقرار ليبيا وصولًا للانتخابات القادمة وأيضًا قبيل مؤتمر برلين بعد 10 أيام. كما أكد أيضًا خلال لقاءاته استمرار التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات.
ويلفت إلى أن ما أثار التساؤلات حول دلالات هذه الزيارة يتمثّل بطبيعة الوفد التركي رفيع المستوى، والذي يضمّ وزير الدفاع ورئيس الأركان، ما يوحي بوجود دلالات أمنية لهذه الزيارة في مكان ما.