الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال.. تحذيرات من "انفجار جديد" في القدس

إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال.. تحذيرات من "انفجار جديد" في القدس

Changed

الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين في المسجد الأقصى
الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين في المسجد الأقصى (غيتي)
حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من اندلاع "موجة غضب جديدة" في حال إقامة مسيرة الأعلام الإسرائيلية في مدينة القدس المقررة في 15 يونيو الجاري.

في الوقت الذي تتواصل فيه التحذيرات من "حالة الانفجار" التي قد تخلقها إقامة "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة، يواصل الاحتلال تصعيده في الأراضي الفلسطينية.

وفي هذا السياق، أصيب فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال منسق لجنة المقاومة الشعبية في قرية "كفر قدوم" مراد اشتيوي: إن مواجهات اندلعت في القرية شرق مدينة قلقيلية عقب مسيرة مناهضة للاستيطان.

وأضاف أن المواجهات مع الجيش الإسرائيلي "أسفرت عن إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجها ميدانيًا".

وأردف اشتوي أن الجيش الإسرائيلي "اقتحم القرية وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع سقطت معظمها في منازل المواطنين ما تسبب بحالات الاختناق".

واستشهدت، مساء اليوم السبت، الأسيرة المحررة ابتسام خالد كعابنة (27 عامًا) عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، حيث أطلق عليها جنود الاحتلال النار بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.

ورفضًا لسياسات الاحتلال، نظم الحراك الشبابي المقدسي اليوم وقفة احتجاجية ضد سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي ومصادرة الأراضي وهدم البيوت، عند مفرق عين سلوان بمدينة القدس المحتلة.

نتنياهو "يبحث عن الخلاص" بدماء الشعب الفلسطيني

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يبحث عن الخلاص" بدماء الشعب الفلسطيني.

وأضافت الوزارة في بيان، أن نتنياهو "يراهن على إفشال خصومه في تشكيل حكومة بديلة، عبر بوابة تصعيد العدوان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".

وأردف البيان أن "نتنياهو وفريقه يستنجدون على مدار الساعة بدوامة العنف الدموية للدفاع عن قلاع اليمين واليمين المتطرف الحاكم في دولة الاحتلال، منذ عام 2009".

واعتبر أن ذلك "يجري لإنقاذ نتنياهو من المحاكم الإسرائيلية على حساب الدم الفلسطيني وحياة ومستقبل الأجيال الفلسطينية.

وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم".

وطالبت الوزارة "الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وتعلن تمسكها بحل الدولتين بضرورة ترجمة ذلك إلى خطوات عملية ملموسة، وأن تدعم قرار الجنائية الدولية بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال، وأن تبادر في الاعتراف بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".

"موجة غضب جديدة"

وحذرت منظمة التحرير الفلسطينية، السبت، من اندلاع "موجة غضب جديدة" في حال إقامة مسيرة الأعلام الإسرائيلية في مدينة القدس المقررة في 15 يونيو/حزيران الجاري.

وقالت دائرة القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان: إنها "تحذر من انفجار جديد في مدينة القدس قد يمتد إلى عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة ويؤدي إلى اندلاع موجة جديدة من الغضب".

وأضاف البيان أن "سلطات الاحتلال لم تستخلص العبر من المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية وتواصل تعنتها والسير باتجاه مزيد من التطرف، وتنفيذ سياستها العنصرية بالتطهير العرقي بحق أبناء شعبنا".

وطالب البيان المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، بـ"توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وحماية القدس من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى أسرلة وتهويد المدينة المقدسة".

مسيرة الأعلام

وتأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي سمح فيه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" قبل أيام بتنظيم مسيرة الأعلام، الثلاثاء.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن المسيرة ستنطلق من القدس الغربية، مرورًا بباب العامود ثم إلى باب الخليل إحدى بوابات البلدة القديمة، وصولًا إلى ساحة البراق.

وكان من المقرر أن تُنظّم المسيرة الخميس الماضي، ولكن الشرطة الإسرائيلية رفضت السماح بها بسبب المخاوف من أن تؤدي إلى مواجهات مع الفلسطينيين.

وتُنظَّم المسيرة عادة في ذكرى احتلال القدس الشرقية، وفق التقويم العبري، الذي تصادف منتصف الشهر الماضي، ولكن جرى تأجيلها لتزامنها مع الحرب الإسرائيلية على غزة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close