الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

نواجه "وضعًا معقدًا".. إيران تستبعد التوصل إلى اتفاق في فيينا هذا الأسبوع

نواجه "وضعًا معقدًا".. إيران تستبعد التوصل إلى اتفاق في فيينا هذا الأسبوع

Changed

عباس عراقجي
عُقدت الجولة السادسة من مباحثات فيينا أمس السبت لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني (غيتي)
أعاد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية تغريد تصريحات عراقجي قائلًا: أوافق تمامًا على أنه لا يمكننا توقع الانتهاء من مفاوضات فيينا في الأيام المقبلة.

أعلن رئيس الوفد الإيراني المفاوض في فيينا عباس عراقجي أنه لا يعتقد أن المفاوضات المتعلقة بملف إيران النووي يمكن أن تتوصل إلى نتيجة هذا الأسبوع، في وقت دُعي الإيرانيون للتوجه إلى صناديق الاقتراع في 18 يونيو/ حزيران لانتخاب رئيسهم.

وأكد عراقجي، في ختام اليوم الأول من الجولة السادسة للمحادثات في فيينا، أن المفاوضات في فيينا لا صلة لها بالانتخابات.

وقال عراقجي: نواجه "وضعًا معقدًا" بسبب أن عودة أميركا إلى الاتفاق النووي تتضمن "جملة من القضايا التقنية والقانونية والسياسية"، فضلًا عن أن التحقق من إجراءات أميركا بحد ذاته يتضمن "بعض التعقيد".

وشدد مساعد وزير الخارجية الإيراني على أنه "يجب على أميركا" أن تتخذ الخطوة الأولى، وأن تتخذ كل إجراءاتها في البداية، ثم تتحقق إيران منها، وبعد ذلك "سنعود إلى التزاماتنا".

تفاؤل روسي

وأعاد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف تغريد تصريحات عراقجي قائلًا: "أوافق تمامًا على أنه لا يمكننا توقع الانتهاء من مفاوضات فيينا في الأيام المقبلة".

ولفت إلى أنه لا يمكن الانتهاء من المسوّدة الأخيرة للاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران.

وشدد على أنه "رغم كل ذلك، فإن الاتفاق في متناول اليد".

وتجرى الدورة الأولى للانتخابات يوم الجمعة المقبل، لاختيار خلف للرئيس المعتدل حسن روحاني الذي أُبرِم في عهده عام 2015 اتفاق مع ست قوى كبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا)، بشأن برنامج إيران النووي، بعد أعوام من التوتر والمفاوضات الشاقة.

وتترافق الانتخابات مع خوض طهران وأطراف الاتفاق منذ مطلع أبريل/ نيسان، محادثات في فيينا سعيًا لإحيائه بعد الانسحاب الأميركي منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

وتشارك الولايات المتحدة التي أبدى رئيسها الجديد جو بايدن استعداده للعودة إلى الاتفاق بشكل غير مباشر في المحادثات، ومن دون التواصل مباشرة مع وفد إيران.

ويستبعد محللون أن تثمر المحادثات قبل موعد الانتخابات التي يبدو المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي المرشح الأوفر حظًا للفوز بها، لكنهم يلفتون إلى أن القرار بشأن كل ما له علاقة بالملف النووي يتخذ في إيران على مستوى أعلى من الرئاسة، ويدخل في إطار السياسة العامة للبلاد التي تعود الكلمة الفصل فيها إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.

المناظرات الانتخابية ونسبة المشاركة

وفي سياق الانتخابات، ختم مرشحو الانتخابات الرئاسية الإيرانية الجولة الثالثة والأخيرة من المناظرات المباشرة أمس السبت.

ومع أنّ المناظرة الثالثة التي بثها التلفزيون الإيراني الرسمي كان من المفترض أن تتمحور حول قضايا اقتصادية، إلا أنّه تم الحديث فيها عن ملفات في السياسة الخارجية كذلك.

ففي العناوين، ركّزت المناظرة على العقوبات والتضخم والكساد الاقتصادي والفوارق الطبقية والبطالة والسكن. أما في التفاصيل فتطرق الحديث إلى السياسة الخارجية.

وبحسب استطلاعات الرأي، فإنّ ثلث الإيرانيين فقط تابعوا المناظرات الإيرانية، وهو ما يكشف عن تراجع متابعة التلفزيون الرسمي لصالح قنوات إيرانية معارضة، فضلًا عن انتقادات طالت المناظرات الإيرانية شكلًا ومضمونًا.

وبحسب مراسل "العربي" في طهران، فإنّ آخر استطلاعات الرأي التي جرت قبيل المناظرة الثالثة تشير إلى أن 41% فقط من الإيرانيين يرغبون في التصويت في الانتخابات.

ويشير المراسل إلى أنّ هذه النسبة منخفضة بطبيعة الحال، لافتًا إلى أنّ النظام الإيراني يأمل بأكثر من ذلك.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close