الجمعة 29 مارس / مارس 2024

انتخابات الجزائر.. "مجتمع السلم" تعلن تصدرها وتحذر من تغيير النتائج

انتخابات الجزائر.. "مجتمع السلم" تعلن تصدرها وتحذر من تغيير النتائج

Changed

دعا عبد الرزاق مقري رئيس البلاد عبد المجيد تبون إلى "حماية الإرادة الشعبية المعبر عنها فعليًا وفق ما وعد به"
دعا عبد الرزاق مقري رئيس البلاد عبد المجيد تبون إلى "حماية الإرادة الشعبية المعبر عنها فعليًا وفق ما وعد به" (غيتي)
أكدت حركة "مجتمع السلم" أنها تصدرت النتائج في أغلب الولايات وفي الجالية، وحذرت من مغبة التلاعب بنتيجة الانتخابات النشريعية في البلاد.

أعلنت حركة "مجتمع السلم" الجزائرية، أكبر حزب إسلامي في البلاد، أن مرشحيها تصدروا نتائج برلمانيات 12 يونيو/حزيران داخل الوطن وخارجه، محذرة من محاولات لتغيير النتائج.

جاء ذلك وفق بيان لرئيس الحركة عبد الرزاق مقري على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، فيما سبق أن تعهدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ‎بالجزائر بحماية أصوات الناخبين.

وجاء في البيان: "تؤكد حركة مجتمع السلم أنها تصدرت النتائج في أغلب الولايات وفي الجالية (بالخارج).. نوجه وافر التحية والتقدير للمواطنين الذين صوتوا على قوائمنا".

وأضاف البيان: "غير أننا ننبه بأنه ثمة محاولات واسعة لتغيير النتائج وفق السلوكيات السابقة"، في إشارة لعمليات تزوير رصدتها المعارضة في الانتخابات السابقة بعهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وحذر أكبر حزب اسلامي بالجزائر من أن هذه المحاولات "ستكون عواقبها سيئة على البلاد ومستقبل العملية السياسية والانتخابية"، دون أن يوضح آليه توصله إلى تصدر مرشحيه للنتائج، أو يقدّم دلائل على عمليات التزوير التي تحدث عنها.

وختم عبد الرزاق مقري بيانه بدعوة رئيس البلاد عبد المجيد تبون إلى "حماية الإرادة الشعبية المعبر عنها فعليًا وفق ما وعد به".

الجزائر تنتظر نتائج انتخابات تشريعية

ويأتي إعلان حركة "مجتمع السلم" بينما تنتظر الجزائر صدور نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت السبت، في ظل نسبة مشاركة ضعيفة ما يؤشر إلى عدم اهتمام الجزائريين بها، بعد أن قاطعها الحراك وجزء من أحزاب المعارضة.

ولم تتعد نسبة المشاركة، الرهان الرئيسي في هذا الاقتراع، 30,20% فقط، بحسب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي.

وعلى سبيل المقارنة، فقد بلغت نسبة المشاركة 35,70% في الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2017 (42,90% في انتخابات عام 2012).

أما بالنسبة لتصويت الجزائريين في الخارج فكانت "ضعيفة جدا، بأقل من 5%" كما أوضح شرفي.

كما تراجعت المشاركة مقارنة بالانتخابات الرئاسية لعام 2019، والتي شهدت انتخاب عبد المجيد تبون بنسبة 40% فقط من الأصوات.

وكما كان الحال في المواعيد الانتخابية السابقة، فإن الامتناع عن التصويت يكاد يكون كليًا في ولايات منطقة القبائل (شمال شرق)، في بجاية والبويرة وتيزي وزو، حيث لم تصل نسبة المشاركة الى مستوى 1%.

تبون: نسبة المشاركة لا تهمّ

وكان الرئيس عبد المجيد تبون أعلن بعد اقتراعه أنّ هذه النسبة "لا تهمّ"، مضيفًا: "سبق أن قلتُ إنّه بالنسبة لي، فإنّ نسبة المشاركة لا تهمّ. ما يهمّني أنّ من يصوّت عليهم الشعب لديهم الشرعيّة الكافية لأخذ زمام السلطة التشريعيّة".

ويمكن التعرف على الكتل التي ستشكل المجلس الشعبي الوطني المقبل بصفة عامة خلال يوم الأحد، ولكن بسبب العملية الحسابية "المعقدة"، لا يمكن إعلان النتائج الرسمية قبل 96 ساعة، كما أوضح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وجرت عمليات الاقتراع بشكل عام في هدوء كما في  الجزائر العاصمة، حيث شارك عدد قليل من الناخبين في التصويت، وفي الولايات البعيدة، باستثناء منطقة القبائل الأمازيغية.

وفي هذه المنطقة المتمردة تقليديًا، لم تفتح معظم مراكز الاقتراع، واندلعت اشتباكات في عدة بلديات، مع تكسير صناديق الاقتراع، وفقًا للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان واللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، اللتين تحدثتا عن اعتقال العشرات.

وقبل الانتخابات، ندد الحراك الذي طالب بتغيير جذري في "نظام" الحكم القائم منذ الاستقلال (1962)، بـ"مهزلة انتخابية" و"اندفاع متهور" للنظام، علمًا أن المعارضة العلمانية واليسارية دعت إلى مقاطعة الاقتراع.

 

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close