الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

كيف توزعت الحقائب في الحكومة الإسرائيلية الجديدة؟

كيف توزعت الحقائب في الحكومة الإسرائيلية الجديدة؟

Changed

رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو يمشي أمام خليفته نفتالي بينيت (غيتي)
رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو يمشي أمام خليفته نفتالي بينيت (غيتي)
من المتوقع أن تركز الحكومة الإسرائيلية الجديدة على القضايا الاقتصادية والاجتماعية بدل المخاطرة بكشف الانقسامات الداخلية بمحاولة معالجة قضايا سياسية رئيسية.

حصلت الحكومة الإسرائيلية الجديدة على ثقة الكنيست الإسرائيلية اليوم الأحد، وتألّفت من مزيج من الأحزاب السياسية التي ليس لديها كثير من القواسم المشتركة إلا الرغبة في الإطاحة برئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو بعد أن قضى 12 عامًا في الحكم.

وصادق الكنيست الإسرائيلي، على الحكومة الجديدة، برئاسة نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا"، وهي ائتلاف من 8 أحزاب من مختلف ألوان الطيف السياسي يمتد من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، ويضم لأول مرة فصيلًا يمثل العرب.

ومن المتوقع أن تركز الحكومة في الغالب على القضايا الاقتصادية والاجتماعية بدلًا من المخاطرة بكشف الانقسامات الداخلية بمحاولة معالجة قضايا سياسية رئيسية مثل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وحصلت الحكومة على 60 صوتًا مؤيّدًا لها مقابل 59 معارضًا؛ لتصبح الحكومة رقم 36 في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.

تناوب على رئاسة الحكومة 

وسيتناوب على رئاسة الحكومة كل من بينيت، ويائير لابيد (الذي شَكَّلَ الحكومة)، رئيس حزب "هناك مستقبل" (وسط).

فبموجب اتفاق تشكيل الحكومة الائتلافية تولى بينيت رئاسة الوزراء لمدة عامين ليحل محله بعدهما يائير لابيد. وسيكون أول زعيم لإسرائيل يضع القلنسوة التي يعتمرها اليهود المتشددون.

وبينيت هو يميني متشدد لا يخفي عداءه للفلسطينيين، وهو مؤيد للاستيطان، ويدعو إلى ضم إسرائيل لنحو 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، ويعارض إقامة دولة فلسطينية، وأيّد جميع الحروب على قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني.

وحقق بينيت ثروة طائلة في مجال التكنولوجيا الفائقة بإسرائيل قبل أن يدخل عالم السياسة عام 2013. وسبق أن خدم في حكومات قادها نتنياهو فيما مضى، وشغل آخر مرة منصب وزير الدفاع.

ويقول بينيت الآن إنه يريد "إنقاذ" إسرائيل من فترة اضطراب سياسي من الممكن أن تؤدي لإجراء انتخابات خامسة خلال ما يزيد قليلًا على عامين. كما أنه يعارض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

تشكيلة الحكومة الجديدة

وتتألف حكومة بينيت من 27 وزيرًا، بينهم 9 وزيرات. كما تضم الحكومة، وللمرة الأولى، حزبًا عربيًا هو "القائمة الموحدة"، برئاسة منصور عباس.

وستقسّم أبرز الحقائب الوزارية وفق قناة "كان" الإسرائيلية على الشكل التالي:

1- يائير لابيد - وزيرًا للخارجية: يرأس لابيد حزب يسار الوسط (هناك مستقبل) وكان المخطط الرئيسي للحكومة الجديدة. ورغم أن حزبه هو الأكبر في الائتلاف فقد وافق على اقتسام السلطة مع بينيت لضمان أغلبية برلمانية.

واستقال من عمله مذيعًا تلفزيونيًا عام 2012 وشكل حزبه الخاص ليفي بوعده بتخفيف الضغوط المالية على الطبقة الوسطى. كما يسعى لإنهاء كثير من الامتيازات التي يتمتع بها اليهود المتشددون والتي تمولها الدولة.

وشغل في البداية منصب وزير المالية قبل أن ينتقل إلى صفوف المعارضة التي قادها حتى اليوم الأحد.

وسيشغل لابيد منصب وزير الخارجية لمدة عامين ثم يتولى رئاسة الحكومة حتى نهاية فترتها، هذا لو قُدر لها أن تستمر.

2- بيني غانتس - وزيرًا للدفاع: كان غانتس، وهو قائد عسكري سابق يرأس حزب الوسط أزرق أبيض، يمثل قبل عامين فقط أفضل أمل للمعارضة في الإطاحة بنتنياهو.

لكنه وافق على الانضمام لنتنياهو في حكومة "وحدة وطنية"، وهو قرار أغضب الكثيرين من أنصاره.

3- أفيغدور ليبرمان - وزيرًا للمالية: كان ليبرمان، وهو مهاجر يميني متطرف من مولدوفا يعيش في مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، شخصية سياسية بارزة خلال السنوات العشر المنصرمة. فقد انضم لحكومات نتنياهو ومن بين مناصبه كان منصب وزير الدفاع لكنه استقال منه أيضًا.

4- جدعون ساعر - وزيرًا للعدل: كان ساعر منافس نتنياهو الرئيسي في حزب "ليكود" لكن الأخير بذل قصارى جهده لإبقائه بعيدًا عن الأضواء وبعيدًا عن المناصب الحساسة. ولشعوره بالإحباط دشن ساعر محاولة فاشلة للقيادة ثم انفصل عن الحزب.

5- منصور عباس- نائب وزير: يتزعم عباس أول حزب يشارك في حكومة إسرائيلية من أحزاب الأقلية العربية في إسرائيل. ومن المتوقع أن يشغل عباس منصب نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. ويستهدف التفاوض على زيادة كبيرة في الإنفاق الحكومي للبلدات والقرى العربية.

إلا أنّه تعرض لانتقادات من فلسطينيين لقبوله دعم حكومة إسرائيلية في وقت تواصل فيه إسرائيل احتلال الأراضي الفلسطينية. وفي محاولة من جانبه لمواجهة هذه الانتقادات قال عباس لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية يوم الجمعة: "سيتعين اتخاذ قرارات صعبة بما فيها قرارات أمنية. علينا التوفيق بين الجانبين المدني والقومي".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close