السبت 13 أبريل / أبريل 2024

الجولة السادسة من مفاوضات الملف النووي.. تقدّم "ملموس" وتروٍ إيراني

الجولة السادسة من مفاوضات الملف النووي.. تقدّم "ملموس" وتروٍ إيراني

Changed

تجاوزت المفاوضات مرحلة الخلافات بنسبة 70 إلى 80%، إلّا أن بعض النقاط العالقة لا تزال مدار بحث ويرجح التوصل إلى اتفاق في غضون الأسابيع المقبلة.

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تقدم ملموس في مفاوضات الملف النووي الإيراني، في ظل ثقل ترمي به الانتخابات الإيرانية الجارية حاليًا على سير المفاوضات.

وتقول الصحيفة الأميركية إن أطراف الاتفاق أصبحوا قريبين من التفاهم على النقاط الخلافية عشية الجولة السادسة من المباحثات على الرغم من عدم معرفة ما إذا كان الاتفاق وشيكًا أم لا، وذلك نقلًا عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين.

ويشير التقرير الصحفي إلى أن المباحثات تجاوزت الخلافات بنسبة 70 إلى 80%، إلّا أن بعض النقاط العالقة لا تزال مدار بحث ويرجح التوصل إلى اتفاق في غضون الأسابيع المقبلة.

في طهران.. معالم الاتفاق غير واضحة

 ولا تزال أوجه الاتفاق في طهران غير واضحة المعالم بعد، إذا لا يعتقد رئيس الوفد الإيراني المفاوض في فيينا عباس عراقجي أن المفاوضات ستصل إلى نتيجة هذا الأسبوع.

كما تتشابك خيوط القضايا قانونيًا وسياسيًا مع سلسلة العقوبات المفروضة على إيران، وفق عراقجي الذي يؤيده ممثل روسيا الذي يرى أن نص الاتفاق يحتاج أسابيع عدّة كي يصاغ.

أما الاتحاد الأوروبي الذي سعى طيلة رحلة المفاوضات إلى أن يمسك العصا من الوسط، فيؤكّد في بيان أن المشاركين سيواصلون مباحثاتهم بهدف عودة واشنطن إلى بيت الملف النووي وامتثال طهران في الوقت نفسه لكل التزاماتها.

الانتخابات الرئاسية ترمي بثقلها

في المقابل، يؤكّد عراقجي أنّ بلاده لا تستعجل الوصول إلى اتفاق بقدر إصرارها على شروطها، إلاّ أن الوقت عاملٌ حاسمٌ على الساحة الإيرانية لا سيما وسط سير الانتخابات الرئاسية وقرب موعدها بعد أيام.

وذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني حمل وزن الاتفاق وأثقال انهياره، أما الرئيس القادم للجمهورية فقد يحمل في ولايته حظوظ اتفاق مفصّل على مقييس المصالح الإيرانية.

ومن طهران يكشف مراسل "العربي" حازم كلاس أن الانتخابات الإيرانية ترمي بثقلها على المحادثات النووية في فيينا، وتحاول إيران القول أن هذا الملف تحديدًا غير مرتبط بالحكومة الحالية أو اللاحقة بل هو ملف عابر للحكومات وممسوك من السلطات العليا أي من القيادة الإيرانية والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ويتّخذ به القرار من هناك وهذا ما حرص عراقجي على تأكيده.

ويردف كلاس: "هذا ربما نظريًا وفي التصريحات السياسية، إلا أنه عمليًا ترخي الانتخابات بظلها على المفاوضات فتكتيكات التعامل مع هذا الملف تختلف بين مرشح وآخر.. ففي حال فوز رئيس محافظ في المرحلة المقبلة وهذا متوقع، ستكون ربما الخطوات أكثر صعوبة وإن كانت السياسة العامة في إيران هي السعي لإنجاح المفاوضات".

وبالمجمل يمكن القول إن حكومة الرئيس حسن روحاني تريد إنهاء ولايتها من خلال قطف ثمار الاتفاق النووي الذي خرّبه ترمب، وفقًا لمراسل "العربي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close