يأمل زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فتح فصل جديد في العلاقات عبر الأطلسي، خلال قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الإثنين، متفقين على التركيز على معالجة تغيّر المناخ، وكذلك مواجهة الصعود العسكري للصين.
وتهدف هذه القمة، التي وصفها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بأنها "لحظة محورية"، إلى طي صفحة توتر استمر أربع سنوات مع سلف بايدن دونالد ترمب، بعدما هز الثقة في التحالف الغربي الذي وصفه بأنه "عفا عليه الزمن".
ويسعى المجتمعون إلى مساعدة التحالف المسلح نوويًا، الذي تأسس عام 1949، في التصدي لتهديدات تتراوح من الطقس القاسي الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصراعات، إلى ما تراه دول التحالف "محاولات روسية لتقويض الديمقراطيات الغربية من خلال الهجمات السرية".
وتأني القمة قبيل اجتماع مرتقب يعقده بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف، يوم الثلاثاء.
وتعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن أن يكون "واضحًا بدرجة كبيرة" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثاتهما المرتقبة بشأن مجموعة قضايا تثير قلق الولايات المتحدة حيال موسكو، مشيرًا إلى أن "موسكو تحت حكم بوتين قد تكون أضعف مما تبدو عليه".
وقام الحلف بتحديث دفاعاته منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، لكنه لا يزال عرضة للهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللة، على الرغم من نفي موسكو أي محاولات لزعزعة استقرار أعضاء حلف شمال الأطلسي.
وقبل أيام من القمة المرتقبة، عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الأمل في أن يكون نظيره الأميركي أقلّ اندفاعًا في خطواته من سلفه ترمب.
ووصف بوتين في مقابلة تلفزيونية بايدن بأنه شخص "محترف" قضى حياته في مجال السياسة.
وفيما يتعلق بمسألة هجمات برامج الفدية الأخيرة التي نسبتها الولايات المتحدة لروسيا، نفى بوتين أي معرفة له بهذه القرصنة، ودعا بايدن إلى التوصل إلى اتفاق معه بشأن الفضاء الإلكتروني.
قمة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا
ويجتمع بايدن، في أعقاب القمة، مع رؤساء التكتل الأوروبي؛ وأعلنت المفوضية الأوروبية أن القمة المرتقبة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الثلاثاء، ستركز على الانتعاش الاقتصادي بعد انتهاء جائحة كورونا، وضمان الوصول العادل إلى اللقاحات.
وقالت المفوضية، في بيان نشرته عبر "تويتر": إن رئيستها أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل سيستقبلان الرئيس الأميركي جو بايدن في بروكسل.
وأضافت أن "أولويتنا هي إنعاش اقتصاداتنا وضمان الوصول العادل إلى اللقاحات على المستوى العالمي".
وتابعت: "عندما تكون الشراكة الأطلسية قوية، يصبح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أقوى معًا".