الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

الصين تدين بيان قمة السبع.. أميركا تعود إلى الساحة الدولية من باب كورنوول البريطانية

الصين تدين بيان قمة السبع.. أميركا تعود إلى الساحة الدولية من باب كورنوول البريطانية

Changed

قمة مجموعة السبع
أنهت مجموعة السبع قمتها في كورنوول البريطانية بعد اجتماعات استمرّت لثلاثة أيام (غيتي)
رغم التفاهمات الواعدة خلال قمة مجموعة السبع، بقيت بعض القضايا معلّقة بين زعماء الدول، ولا سيّما بروتوكول الحدود الأيرلندية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

رفعت قمة مجموعة السبع التي اختتمت أمس الأحد في كورنوول البريطانية من حدة الخطابات بين دول المجموعة من جهة، والصين من جهة أخرى.

وبعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن تشكيل جبهة دولية لمواجهة الصين، أدانت بكين البيان المشترك الصادر عن الاجتماعات، معتبرة أنه تدخل صارخ في شؤون البلاد.

وأدانت سفارة الصين في لندن،اليوم الإثنين، البيان المشترك الذي أصدره زعماء مجموعة السبع، ووصفته بأنه "تدخل صارخ" في الشؤون الداخلية للبلاد.

وحثت السفارة الصينية المجموعة على الكف عن تشويه صورة الصين.

وأضافت: يتعين على مجموعة السبع أن "تفعل المزيد" من أجل تعزيز التعاون الدولي، بدلًا من التسبب بشكل مصطنع في "مواجهة واحتكاك".

في المقابل، قال المكتب الرئاسي في تايوان: إن البلاد ستكون "قوة من أجل الخير" وستواصل السعي للحصول على دعم دولي أكبر، بعد أن حصلت الجزيرة التي تطالب الصين بالسيادة عليها على دعم غير مسبوق من مجموعة السبع.

وشدد زعماء مجموعة السبع على "أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان"، كما انتقدوا الصين بشأن حقوق الإنسان في إقليم شينغيانغ ودعوا هونغ كونغ إلى الحفاظ على درجة عالية من الحكم الذاتي.

عودة أميركا

وفي هذا السياق، يرى مراسل "العربي" في كورنوول زاهر عمرين أن قمة السبع انتهت بعنوان أساسي، هو عودة أميركا إلى الساحة السياسية العالمية بعد 4 سنوات من حكم الرئيس السابق دونالد ترمب.

ويشير المراسل إلى أن هذه العودة أعطت "دفعة للديمقراطيات" حول العالم، حسب المسؤولين في المجموعة للتوصل إلى حلول للمشكلات العالمية.

ويلفت المراسل إلى أن ما اقترحه بايدن بشأن التصدي للصين من شأنه أن يعيد أميركا إلى الواجهة بقوة.

ويضيف المراسل: على الرغم من قرارات الاجتماع، بقيت بعض المسائل من دون حل، مثل الخلاف الأوروبي والبريطاني حول الحدود الأيرلندية.

اختتام قمة مجموعة السبع

واختتمت، أمس الأحد، قمة مجموعة السبع بعد 3 أيام من المشاورات. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في نهايتها التوصل إلى تفاهمات حول تغيّر المناخ والتصدي لاستخدام الوقود الأحفوري، إضافة لمواجهة وباء كورونا وتقديم لقاحات كوفيد-19 للدول الفقيرة.

كما أظهرت هذه القمة عودة الولايات المتحدة بثقلها إلى طاولة الدبلوماسية العالمية، بعد طلب الرئيس الأميركي جو بايدن تشكيل جبهة موحدة ضد الصين.

وقال بايدن: "على الصين التصرف بمسؤولية أكبر وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان والشفافية".

مظاهرات تزامنًا مع القمة

وترافقت اجتماعات القمة مع مظاهرات في البر والبحر، وسط مطالبات بإصدار قرارات تُعنى بحماية البيئة وتنفيذها.

ويشير منسق "تجمع ريباليان" الاحتجاجي لاتانا يالوكس في حديث إلى "العربي إلى أن السياسيين يريدون "كتابة البيانات فقط".

ويلفت يالوكس إلى مضي 3 سنوات منذ إعلان حالة الطوارئ البيئية عالميًا، من دون أي استجابة حقيقية لذلك.

إيجابيات القمة

ويرى الكاتب والصحافي أنور القاسم أن قرار مجموعة السبع منح مليار جرعة من لقاح كورونا للدول الفقيرة هي خطوة إيجابية على الرغم من تأخرها.

ويلفت القاسم في حديث إلى "العربي" من كورنوول، إلى أن رقم المليار جرعة كبير جدًا، خصوصًا أنه غير مشروط بسياسة أو طبيعة حكم أو حجم دولة.

وإذ يعتبر أن الوعود الدولية في كثير من الأحيان لا تنفذ بشكل كامل، يؤكد القاسم أنه في موضوع اللقاحات العالم كله على قارب واحد؛ وبالتالي لن تسلم الدول في حال تعاملت بأنانية مع هذه الأزمة.

وفي موضوع التغيّر المناخي، يقول القاسم: بعد خروج ترمب من اتفاق باريس للمناخ، شكّلت عودة بايدن إلى القرارات المتعلقة بالمناخ في قمة السبع قفزة تاريخية.

ويضيف: أخذ الزعماء في القمة على عاتقهم قرار تمويل الدول الفقيرة والنامية لمواجهة أزمة تغير المناخ بمبلغ يقدّر بمئة مليار دولار حتى عام 2025.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة