رفض زعيم "الليكود" اليميني المعارض بنيامين نتنياهو تسليم السلطة إلى خلفه رئيس الوزراء نفتالي بينيت بمراسم احتفالية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الإثنين: "يجتمع صباح اليوم رئيسا الوزراء الخلف والسلف نفتالي بينيت وبنيامين نتنياهو، ولن تقام مراسم تسليم وتسلم"، في إشارة إلى رفض نتنياهو لذلك.
وعادة ما تجري مثل هذه المراسم بأجواء احتفالية.
وأشارت هيئة البث أن "رؤساء الأجهزة الأمنية بدأوا بإطلاع بينيت الليلة الماضية على معلومات ومواد سريّة".
ونالت حكومة نفتالي بينيت - يائير لابيد ليلة الأحد ثقة الكنيست قبل عقد أول اجتماع للحكومة التي أنهت 12 عامًا من حكم نتنياهو.
وبدءًا من مساء أمس أصبح نتنياهو رئيس المعارضة بالكنيست الإسرائيلي. وتعهد نتنياهو بكلمة له في الكنيست الإسرائيلي بالعودة سريعًا إلى الحكم، واصفًا الحكومة الجديدة بـ"اليسارية الشريرة والخطيرة".
وشهدت جلسة الكنيست أثناء كلمة بينيت ضجّة وصيحات وشتائم من نواب الليكود وحزب الصهيونية الدينية، كما طردت رئاسة الجلسة أحد أعضاء حزب الصهيونية الدينية لإثارة الاضطراب خلال كلمة بينيت.
وسيتولى بينيت الحكم لمدة سنتين، قبل أن يصبح زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد رئيسًا للحكومة عام 2023.
في هذا السياق، يرى أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة حيفا محمود يزبك أن حكم نتنياهو لإسرائيل لمدة 12 سنة وضع معادلات يصعب تغييرها سريعًا.
ويتوقع يزبك في حديث إلى "العربي"، من حيفا، ألّا تعيش هذه الحكومة أكثر من عام واحد، بسبب الضغوط الكبيرة عليها من داخل إسرائيل، إضافة إلى التحديات التي ستواجهه في الأيام المقبلة.