الجمعة 29 مارس / مارس 2024

المناورات الإفريقية.. منفذ أميركي لمواجهة الصين في القارّة السمراء

المناورات الإفريقية.. منفذ أميركي لمواجهة الصين في القارّة السمراء

Changed

أثارت المناورات جدلًا واسعًا؛ إذ رأى فيها المغرب رسالة للبوليساريو، مقابل نفي أميركي وتأكيد من واشنطن على أن تلك المناورات لن تبلغ إقليم الصحراء.

تستمر مناورات "الأسد الإفريقيّ" السنوية في إقليم الصحراء بين تونس والمغرب والسنغال، بقيادة "أفريكوم" التابعة للجيش الأميركي في القارة الإفريقية.

وتأتي هذه التدريبات بمشاركة دول من منطقة الساحل الإفريقي، التي تشهد منذ أعوام عدم استقرار أمني وسياسي، ويشارك فيها أكثر من 7800 عسكري من 9 دول، إضافة لحلف شمال الأطلسي.

ومن المقرر أن تنتهي المناورات في 18 يونيو/ حزيران الحالي. وكان الجنرال الأميركي أندرو روهلينغ قد وصفها بأنها "أكبر مناورة عسكرية أميركية في هذه القارة".

وأثارت المناورات جدلًا واسعًا؛ إذ رأى فيها المغرب رسالة للبوليساريو، مقابل نفي أميركي وتأكيد من واشنطن على أن تلك المناورات لن تبلغ الصحراء. كما تأتي بعد تراجع الدور الفرنسي الأمني في منطقة الساحل خاصة في مالي.

ويلات الحروب والإرهاب في القارة الإفريقية

في هذا السياق، يرى مدير المرصد المغربي للدراسات الاستراتيجية ميلود بلقاضي أن احتضان المغرب لتلك المناورات له عدة دلالات، أبرزها "إثبات الدولة المغربية باعتبارها قوة إقليمية صاعدة وامتلاكها لجيش قوي".

ويشير بلقاضي، في حديث إلى "العربي" من الرباط، إلى أن المغرب تفتح بهذه المناورة أبوابها لجيوش دول عظمى، في الوقت الذي تعاني فيه القارة الإفريقية من "ويلات الحروب والإرهاب".

ويلفت بلقاضي إلى أن تسمية المناورات بـ"الأسد الإفريقي" لها دلالاتها، كون الأسد هو رمز من رموز الهوية المغربية؛ كما أن حضور دول كفرنسا وألمانيا وأميركا هو مؤشر مهم على أن النظام الإقليمي الإفريقي سيشهد ظهور فاعلين جدد، وفي مقدمتهم واشنطن.

ويؤكد بلقاضي أن ثمة أنظمة إقليمية تتشكل الآن في ظل الصراع الصيني الأميركي حول نفوذهما في إفريقيا، لاسيما أن الصين هي أكبر مهيمن اقتصادي تجاري في القارة حاليًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close