الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

الصومال.. حملة عسكرية على مراكز "حركة الشباب"

الصومال.. حملة عسكرية على مراكز "حركة الشباب"

Changed

الجيش الصومالي
ينفّذ الجيش الصومالي منذ أسابيع حملة على مراكز حركة الشباب داخل البلاد (غيتي)
تخوض الصومال منذ سنوات حربًا ضد حركة "الشباب" التي تأسست مطلع 2004؛ وهي حركة مسلحة تتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة" تبنت العديد من العمليات العسكرية.

في ظل استعداد الصومال لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في الأشهر المقبلة، كثف الجيش الصومالي عملياته ضد حركة "الشباب" المصنفة "إرهابية" في البلاد.

وأعلن الجيش الصومالي أمس الأحد أنه قتل ما لا يقل عن 50 "إرهابيًا" من حركة الشباب في عمليات عسكرية نفّذها خلال الـ48 ساعة الماضية في 3 مناطق مختلفة، في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.

ونقل التلفزيون الرسمي الصومالي عن قادة عسكريين قولهم: إن العمليات وقعت في منطقة حيران الوسطى، وشبيلي الوسطى، ومقاطعة شبيلي الجنوبية الغربية بشكل منفصل.

وقال الجيش: "لقد دمرنا العديد من معاقل الحركة خلال الـ48 ساعة الماضية".

وكان الجيش الصومالي قد نفّذ عدة عمليات ضد الحركة في الأسابيع الماضية؛ حيث قتلت عمليات الجيش في منطقة شبيلي الوسطى حتى الآن أكثر من 130 مسلحًا، وحررت 6 قرى على الأقل من سيطرة الحركة.

ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربًا ضد حركة "الشباب" التي تأسست مطلع 2004؛ وهي حركة مسلحة تتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت العديد من العمليات التي أودت بحياة المئات.

انتخابات نيابية ورئاسية

وفي نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، أعلنت الحكومة الصومالية توقيع اتفاق نهائي شامل يقضي بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال 60 يومًا، بعدما أدى إرجاؤها إلى أسوأ الأزمات السياسية في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي.

وفي منتصف أبريل، أثار التمديد لولاية من عامين للرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد المعروف باسم "فرماجو"، التي انتهت في 8 فبراير/ شباط الماضي من دون تنظيم انتخابات جديدة مواجهات عنيفة في العاصمة.

ومطلع مايو، وفي بادرة تهدئة، كلّف "فرماجو" رئيس الوزراء محمد حسين روبلي بتنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن.

وبدأ القادة الصوماليون محادثات تمهيدية في مقديشو حول الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، وانتهت بحفل رسمي وتلاوة بيان يلخص أبرز نقاط الاتفاق الذي أبرم بين القادة.

أزمة إنسانية في الصومال

وفي سياق آخر، تعاني الصومال من أزمة إنسانية بسبب الفيضانات التي ضربت البلاد.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بداية الشهر الحالي، أن الفيضانات في الصومال أثّرت على أكثر من 400 ألف شخص في 14 منطقة، منذ أواخر أبريل/ نيسان الماضي.

وأضاف المكتب في بيان أن من بين الـ400 ألف شخص، نزح أكثر من 101 ألف و300 شخص من منازلهم، في إقليم شبيلي الوسطى جنوبي البلاد.

وأفاد أن حوالي 66 ألف شخص نزحوا أيضًا من منازلهم في مدينة جوهر العاصمة الإدارية لولاية هيرشابيل وسط البلاد، التي تضرّرت بشدة جراء الفيضانات؛ مما يهدد بأزمة إنسانية حادة في المنطقة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close