الإثنين 25 مارس / مارس 2024

طهران تواجه "مماطلة" واشنطن.. وإسرائيل تتوعد: إيران لن تصبح قوة نووية

طهران تواجه "مماطلة" واشنطن.. وإسرائيل تتوعد: إيران لن تصبح قوة نووية

Changed

تؤكد إيران جهوزيتها لرفع مستوى التخصيب إذا دعت الحاجة لذلك (غيتي)
تؤكد إيران جهوزيتها لرفع مستوى التخصيب إذا دعت الحاجة لذلك (غيتي)
في أول تصريح له بعد تسلمه منصبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب ووزير الخارجية يائير لابيد: إن إسرائيل ستمنع إيران من أن تصبح قوة نووية.

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا للقبول بالقضايا المتبقية العالقة في المباحثات، من أجل "النمو والتعاون في المنطقة".

وانتهت، أمس الأحد، الجولة السادسة من المباحثات النووية في فيينا، لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وأوضح روحاني، في كلمة له خلال مراسم انضمام المدمرة "دنا" والسفينة الحربية "شاهين" إلى البحرية الإيرانية، أن بلاده وصلت إلى مستوى تخصيب بنسبة 63%، لأول مرة في تاريخها.

وأضاف: إذا اقتضت الحاجة يومًا، "فسنقوم بالتخصيب بنسبة أعلى في اليوم نفسه".

ولفت روحاني إلى أن عملية التخصيب هي لتلبية حاجة بلاده في قطاعات الطب والصناعة والطاقة وغيرها.

وقال مراسل "العربي" في إيران ياسر مسعود: إن خطاب المسؤولين الإيرانيين اليوم ورقة ضغط جديدة في يد إيران.

روحاني: لا نسعى لصنع أسلحة نووية

ورأى الرئيس الإيراني أنه "بات واضحًا" للجميع أنه لو عملت أميركا وباقي أطراف الاتفاق النووي بالتزاماتهم، فإن إيران جاهزة للعودة لالتزاماتها على الفور.

وتوجّه إلى الدول المشاركة في محادثات فيينا بالقول: اقبلوا القضايا المتبقية العالقة ليشهد العالم والمنطقة المزيد من النمو والتعاون.

وبدأت الجولة السادسة من المحادثات كالمعتاد باجتماع الأطراف المتبقية في الاتفاق وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، في قبو فندق فاخر، بينما يُقيم الوفد الأميركي المُشارك في المحادثات في فندق على الجانب الآخر من الشارع، نظرًا لرفض إيران عقد اجتماعات مباشرة.

وأضاف روحاني: "لسنا بحاجة إلى أسلحة الدمار الشامل من أجل الدفاع عن نفسنا، ولا نسعى وراءها، وفتوى المرشد الأعلى علي خامنئي تعتبر هذه الأسلحة مخالفة للمعايير والموازين الإسلامية".

وتابع: "إمكانياتنا النووية ليست لصنع الأسلحة النووية، وهذا أمر تدركه وتفهمه أميركا وأوروبا جيدًا".

تهديد إسرائيلي: إيران لن تصبح قوة نووية

وفي أول تصريح له بعد تسلمه منصبة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب ووزير الخارجية يائير لابيد: إن إسرائيل ستمنع إيران من أن تصبح قوة نووية.

وقال خلال تسلّم وزارة الخارجية من خلفه غابي أشكنازي: "يمكن لإسرائيل بطريقة مختلفة التأثير على الاتفاقية السابقة، سنقوم بهذه الحملة مع رئيس الوزراء بينيت، لكن المبدأ واحد، إسرائيل ستمنع بأي شكل من الأشكال احتمال أن تصبح إيران نووية".

وكان رئيس الحكومة السابق، وزعيم المعارضة الحالي بنيامين نتنياهو قد أعلن مرارًا رفضه لعودة الولايات المتحدة للاتفاق الدولي مع إيران، الذي تم التوصل له عام 2015، وانسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.

تفاؤل حذر في فيينا

واختتمت الجولة السادسة من مباحثات فيينا وسط تباين في التوقعات. فقد أكد رئيس الوفد الإيراني المفاوض عباس عراقجي أن الوضع معقد بسبب وجود بعض القضايا القانونية والسياسية والتقنية المتعلقة بعودة واشنطن للاتفاق، وتحقق طهران من عملية رفع العقوبات.

من جهته، أشار المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي آلان ماتون إلى مواصلة المباحثات مع جميع الأطراف ضمن خطة عمل مشتركة، وبشكل منفصل، لإيجاد سبل للاقتراب من اتفاق نهائي في الأيام المقبلة.

وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن ما يحدث في فيينا لا علاقة له بالانتخابات الإيرانية المحددة في 18 يونيو/ حزيران الحالي.

وشدد خطيب زادة على أن الوقت يضيق أمام المباحثات النووية لبحث القضايا المتبقية، مؤكدًا ضرورة اتخاذ قرارات سياسية بشأن هذه القضايا في العواصم المعنية، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي.

وفيما يتعلق بالمهلة التي منحتها طهران للوكالة الدولية للطاقة الذرية في موضوع مراقبة النشاط النووي، أعرب خطيب زادة عن أمله بالوصول إلى نتيجة للمباحثات النووي قبل مهلة الشهر.

رفع سقف الخطابات في إيران

وعلى هذا الصعيد، أوضح مراسل "العربي" في إيران ياسر مسعود أن خطاب المسؤولين الإيرانيين اليوم هي ورقة ضغط جديدة في يد إيران، لافتًا إلى أن تصريح الرئيس الإيراني بوصول مستوى التخصيب إلى مستوى 63% هو رفع في مستوى الخطاب.

وأشار إلى أن الهدف من هذا الحديث هو تأكيد طهران أنه في حال عدم إقدام واشنطن على خطوة جادة في رفع العقوبات، ستقوم برفع مستوى التخصيب بشكل إضافي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close