الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

معركة مطولة.. كارلوس غصن يسعى لتبرئة نفسه وإلغاء مذكرة "الإنتربول"

معركة مطولة.. كارلوس غصن يسعى لتبرئة نفسه وإلغاء مذكرة "الإنتربول"

Changed

يواجه كارلوس غصن عدة تحقيقات منذ هربه إلى لبنان من اليابان في أواخر عام 2019
يواجه كارلوس غصن عدة تحقيقات منذ هربه إلى لبنان من اليابان في أواخر عام 2019 (غيتي)
قال غصن إنه يسعى لإلغاء المذكرة الحمراء لـ "الإنتربول"، التي تصدر بحق الهاربين المطلوبين للمحاكمة، والتي صدرت في حقه بموجب طلب من طوكيو.

أكد كارلوس غصن الرئيس التنفيذي السابق لشركة "نيسان" اليوم الإثنين أنه مستعد لعملية مطولة لتبرئة نفسه مع السلطات الفرنسية، وتعهد بالطعن في مذكرة الشرطة الدولية "الإنتربول" التي تحظر عليه السفر خارج لبنان، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".

ويواجه مهندس تحالف شركتي "رينو" و"نيسان" للسيارات؛ عدة تحقيقات منذ هربه إلى لبنان من اليابان أواخر عام 2019. وقال إنه يأمل في تبرئة نفسه في قضايا المخالفات المالية المقامة ضده.

وكان غصن رئيسًا لكل من شركتي نيسان وميتسوبيشي ورئيسا تنفيذيًا لشركة رينو؛ عندما ألقي القبض عليه باليابان في 2018 بتهمة عدم الإبلاغ عن راتبه، واستخدام أموال الشركة لأغراض شخصية. ونفى ارتكاب أي مخالفات.

وأوضح غصن، وهو لبناني-فرنسي، أنه أجاب على مئات الأسئلة لمحققين فرنسيين خلال هذا الشهر، في جلسات استماع تركزت حول مزاعم بارتكاب مخالفات مالية في فرنسا.

وقال إنه خضع طوعًا للاستجواب في قصر العدل ببيروت بصفته شاهدًا.

وأضاف لـ"رويترز" في مقابلة لمناقشة كتاب نُشر في الآونة الأخيرة -اشترك في تأليفه مع زوجته كارول وعنوانه "معًا إلى الأبد"- "سأنتظر ما يخلص له المحققون الفرنسيون والذي قد يأتي في الأشهر المقبلة.

وقال: "عملية الدفاع عن نفسي أمام السلطات الفرنسية ستكون طويلة جدًا بلا شك، ويجب أن أتحلى بالصبر".

وأوضح أن الأسئلة الوحيدة التي لم يرد عليها هي تلك المتعلقة بالادعاء الياباني، وذلك بناء على نصيحة فريق الدفاع.

إلغاء المذكرة الحمراء 

وقال غصن اليوم الإثنين إنه يسعى لإلغاء المذكرة الحمراء للشرطة الدولية "الإنتربول"، التي تصدر في حق الهاربين المطلوبين للمحاكمة، والتي صدرت في حقه بموجب طلب من طوكيو، وتلقاها لبنان في يناير كانون الثاني 2020.

وتعني المذكرة أن غصن يواجه خطر الاعتقال إذا سافر خارج لبنان، الذي لا تربطه اتفاقية لتسليم المجرمين مع اليابان.

وأوضح غصن أن السلطات اللبنانية استجوبته بخصوص المذكرة، وطلبت نقل ملفه من طوكيو لكنها لم تتلق أي شيء بعد.

وتابع: "واضح أنك في هذه الحالات تقاتل ضد حكومات. لديها وسائل لا تملكها أنت. يتطلب ذلك مالًا كثيرًا، وكثيرًا من المحامين، ويحتاج الكثير من الصبر".

ومذكرة الإنتربول الحمراء تعني أن غصن سيبقى في بيروت في الوقت الحالي، حيث يقول إنه يستمتع بحياته البطيئة بعد سنواته كمسؤول تنفيذي.

وقال غصن: "بوسعي أن أعيش حياتي مع زوجتي على الأقل. بوسعنا تناول الإفطار سويًا في الصباح. لسنا على عجل للحاق بطائرة. لا أعاني من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة (بسبب اختلاف التوقيت) وأنام أفضل كثيرًا، و"أساسًا ما جرى لي جعلني أرى بالفعل الأشياء الأساسية في الحياة".

غصن يسعى لتبرئة نفسه

وقال غصن إنه سيعود إلى اليابان فقط لتبرئة نفسه إذا تم تغيير النظام القانوني الذي تقدر فيه نسبة الإدانة بنحو 99%.

وأضاف: "بشكل واضح، لديك نظام مختلف تمامًا عندما تتحدث عن مسؤولية الياباني ومسؤولية الأجنبي، هذا يجب أن يتوقف".

وتسبب اعتقال غصن وهروبه إلى لبنان في تسليط الضوء عالميًا على النظام القانوني الياباني.

ففي شهر نوفمبر/تشرين الثاني قالت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة إن غضن عومل بشكل غير عادل من النظام، لكن وزير العدل الياباني انتقد اللجنة قائلًا إن استنتاجاتها تستند إلى أخطاء واقعية.

واعترف أحد قدامى المحاربين في القوات الخاصة الأميركية وابنه -اليوم الإثنين- بالذنب في طوكيو، بتهمة مساعدة غصن على الفرار مختبئًا في صندوق على متن طائرة خاصة.

وقد يواجه الرجل وابنه -المحتجزان في السجن الذي احتُجز فيه غصن بطوكيو عام 2018- عقوبة تصل إلى السجن لثلاث سنوات.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close