الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أردوغان بعد لقاء "إيجابي" مع بايدن: دعوته لزيارة تركيا

أردوغان بعد لقاء "إيجابي" مع بايدن: دعوته لزيارة تركيا

Changed

الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب اجتماع الناتو في بروكسل
الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب اجتماع الناتو في بروكسل (غيتي)
أجرى أردوغان محادثات أيضًا في بروكسل مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعدما شهدت العلاقات بين أنقرة وأثينا مراحل من التوتر على خلفية التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، أن لقاءه مع نظيره الأميركي جو بايدن في بروكسل، "كان إيجابيًا"، وأنه وجه له دعوة لزيارة تركيا.

وخلال مؤتمر صحافي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل قال أردوغان: "كان اللقاء مع بايدن إيجابيًا على صعيد استمرار العلاقات وحين دعوته لزيارة تركيا أكد أنه قد يأتي".

وأضاف "اتفقنا على استخدام قنوات الحوار المباشرة بشكل فعال ومنتظم بما يليق بالحليفين والشريكين الاستراتيجيين".

وأكد أردوغان أن "المحادثات المكثفة" مع بايدن شملت التعاون في القضايا الإقليمية، كما شدد على سنوات الصداقة الطويلة التي تربطه بالرئيس الأميركي.

وأشار إلى أنهما بحثا مسألة شراء أنقرة منظومة الدفاع الروسية إس-400، وكذا برنامج طائرات إف-35 الذي تسبب أيضًا في توتر العلاقات بين البلدين.

بدوره، أكد بايدن أنه أجرى محادثات "إيجابية ومثمرة" مع نظيره التركي، لمناقشة كيفية المضي قدمًا في عدد من القضايا.

وقال إن فريقه وفريق الرئيس التركي سيعملان الآن على تحديد تفاصيل ما اتفقا عليه.

وثمة عناوين خلافية عدة بين أنقرة وواشنطن؛ أبرزها شراء تركيا لمنظومة أس-400 الروسية للدفاع الجوي، والدعم الأميركي للمقاتلين الأكراد في سوريا، ورفض الولايات المتحدة تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب ضده عام 2016.

وردًا على تسلم تركيا البطارية الأولى من منظومة أس-400 الروسية في 2019؛ استبعدت الولايات المتحدة أنقرة من برنامج تصنيع المقاتلة الشبح أف-35 بحجة أن الصواريخ الروسية يمكن أن تخترق الأسرار التكنولوجية للمقاتلة وأنها لا تنسجم مع ترسانة الحلف الأطلسي العسكرية.

ومذاك، تصر تركيا على إعادتها إلى هذا البرنامج، مؤكدة أن نشر المنظومة الروسية لن يكون له أي تأثير على أنظمة الدفاع لدى الأطلسي.

وتدهورت العلاقات التركية الأميركية منذ خلف جو بايدن في يناير/كانون الثاني دونالد ترمب في البيت الأبيض. واعترف بايدن خصوصًا بالإبادة الأرمنية في ظل السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، مثيرًا غضب أنقرة.

العمل مع فرنسا بشأن سوريا وليبيا

من جانب آخر، قال الرئيس التركي إنه أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين أن بإمكان البلدين العمل معًا للتصدي للصراعات في سوريا وليبيا.

وكان أردوغان يتحدث خلال مؤتمر صحافي بعد قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل حيث اجتمع مع الرئيس الفرنسي وزعماء آخرين.

واختلف البلدان بشأن تدخل تركيا في ليبيا، والدعم الفرنسي للمقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.

العلاقة بين أنقرة وأثينا

وأجرى أردوغان محادثات أيضًا في بروكسل مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعدما شهدت العلاقات بين أنقرة وأثينا مراحل من التوتر على خلفية التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط.

وأوضح الرئيس التركي أنه طلب من المسؤول اليوناني "عدم إشراك أطراف أخرى" في هذا الخلاف، في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي الذي يدعم المطالب اليونانية.

وقال أردوغان: "إذا كان ثمة مشكلة، يمكنك أن تتصل بي بسهولة على الخط المباشر وسأقوم بالأمر نفسه. يمكن تسوية المشاكل بين مسؤولي" البلدين.

وهناك خلاف بين أنقرة وأثينا بشأن عدة قضايا منذ سنوات، من النزاع في البحر المتوسط إلى المجال الجوي والهجرة. واقترب البلدان الشريكان في حلف الأطلسي من المواجهة العام الماضي، الأمر الذي أضر بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close