الخميس 11 أبريل / أبريل 2024

تصاعد أعمال العنف في أفغانستان.. مقتل 4 عناصر طبية في هجمات منسّقة

تصاعد أعمال العنف في أفغانستان.. مقتل 4 عناصر طبية في هجمات منسّقة

Changed

أفغانستان
استهدف المسلّحون العاملين الصحيين في ثلاثة مواقع في جلال أباد (تويتر)
قال مدير حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في إقليم ننغرهار: إن المسلّحين استهدفوا العاملين في الحملة في ثلاثة مواقع بالمدينة؛ ما أسفر عن مقتل 4 وإصابة 3 آخرين.

قُتل أربعة عناصر من فرق التلقيح ضدّ شلل الأطفال، وأُصيب ثلاثة أشخاص بجروح، في سلسلة هجمات منسقة وقعت صباح الثلاثاء في ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان.

وقال الناطق باسم وزير الصحة الأفغانية عثمان طاهري: إن الهجمات الأربعة وقعت بفارق تراوح بين 30 دقيقة وساعة بين كل منها، في مدينة جلال أباد التابعة لولاية ننغرهار.

وشهدت مدن أفغانية موجة من الاغتيالات منذ بدء محادثات السلام بين حركة "طالبان" والحكومة الأفغانية العام الماضي في الدوحة، استهدف كثير منها موظفين بالحكومة وعاملين بالصحة والإعلام والمجتمع المدني.

وقال مدير حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في إقليم ننغرهار جان محمد: إن المسلّحين استهدفوا العاملين في الحملة في ثلاثة مواقع بالمدينة، وأسفرت الهجمات عن مقتل أربعة وإصابة ثلاثة آخرين.

وأضاف: "اليوم كان ثاني أيام عملياتنا بعد توقّف ثلاثة أشهر، لكننا اضطررنا لتعليقها مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن القتلى الأربعة رجال.

وفي مارس/ آذار الماضي، قتل مسلحون ثلاث عاملات في حملة التطعيم في جلال أباد، الأمر الذي أجبر الحملة على تعليق العمليات وتقييم الوضع الأمني.

ولم تعلن أي جماعة المسؤولية عن هجمات اليوم الثلاثاء، لكن "طالبان" نفت ضلوعها في الهجمات السابقة.

والسبت الماضي، قُتِل سبعة أشخاص وجرح ستة آخرون في تفجيرين استهدفا حافلتي ركاب صغيرتين غرب كابل، حسب وزارة الداخلية الأفغانية.

كما قتل مسلحون من حركة طالبان 10 متخصصين يعملون على إزالة الألغام في هجوم شمالي البلاد، حسبما أعلنت الشرطة الأفغانية الأربعاء الماضي.

وتتصاعد حدّة العنف في أفغانستان وتتزايد العمليات العسكرية منذ أن أعلنت الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان خططًا لسحب كل قواتها بحلول 11 سبتمبر/ أيلول، رغم استمرار المسار السياسيّ مع استئناف المحادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة.

ويأتي اجتماع الدوحة بعد زيارة قام بها المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إلى كابل، التقى فيها الرئيس أشرف غني ورئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله وقادة أحزاب وسياسيّين.

بدوره، كشف مسؤول استخبارات في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الجيش الأميركي لم يغادر أفغانستان بعد، لكنه يستعد فعليًا للعودة إلى هذا البلد في حال شن تنظيم "القاعدة" أو تنظيم "الدولة" هجومًا على الولايات المتحدة.

ومنذ الإعلان عن الانسحاب من أفغانستان، أكّد البنتاغون على الدوام أنّه سيحتفظ بقدراتٍ "ما وراء الأفق"، في إشارة إلى عمليّات جوّية تتمّ من الخارج.

وتسعى الولايات المتحدة إلى إبرام اتّفاقيّات تعاون مع دول مجاورة لأفغانستان لإنشاء قواعد هناك من شأنها أن تسمح لها بمراقبة مقاتلي القاعدة أو تنظيم الدولة من كثب.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close