الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

ردًا على "مسيرة الأعلام".. فلسطينيون يطلقون بالونات حارقة باتجاه إسرائيل

ردًا على "مسيرة الأعلام".. فلسطينيون يطلقون بالونات حارقة باتجاه إسرائيل

Changed

أطلق شبّان فلسطينيون بالونات حارقة، انطلاقًا من الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة، باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية (وسائل التواصل)
أطلق شبّان فلسطينيون بالونات حارقة من الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة، باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية (وسائل التواصل)
من المقرر تنظيم فعاليات احتجاجية مساء اليوم الثلاثاء قرب السياج الأمني، بين قطاع غزة وإسرائيل، رفضًا لمسيرة الأعلام الاستفزازية في القدس المحتلة.

لا يزال "الاستنفار" يطغى على المشهد العام فلسطينيًا، قبيل "مسيرة الأعلام" التي من المفترض أن تنطلق عصر اليوم، بمشاركة الآلاف من المتطرفين الإسرائيليين بالقدس بدعوة من منظمات يمينية.

في المقابل، بدأ الفلسطينيون تنظيم بعض الفعاليّات ردًا على المسيرة "الاستفزازيّة"، حيث أطلق عدد من الشبّان بالونات حارقة، انطلاقًا من الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة، باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية.

وقال شاب أطلق على نفسه اسم "أبو حذيفة": إن إطلاق البالونات يأتي ردًا على تنظيم مسيرة "الأعلام" الاستفزازية. وأضاف "أبو حذيفة" الذي قال إنه يتبع لوحدة "برق" (تتبع لحركة الجهاد الإسلامي)، خلال وجوده في منطقة شرقي مدينة غزة: "نحذر الاحتلال من المساس بالقدس أو المسجد الأقصى".

وتحتوي البالونات التي يتم نفخها بغاز خفيف، على مادة مشتعلة تتسبب باندلاع حرائق في المناطق الزراعية الإسرائيلية لدى سقوطها.

واليوم الثلاثاء، أصيب شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي قرب السياج الأمني الفاصل جنوبي القطاع.

كما أطلقت قوات من الجيش الإسرائيلي النار تجاه مجموعة من الشبان قرب الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

"يوم غضب واستنفار"

ومن المقرر تنظيم فعاليات احتجاجية مساء اليوم الثلاثاء، قرب السياج الأمني، بين قطاع غزة وإسرائيل، رفضًا لمسيرة الأعلام الاستفزازية في مدينة القدس المحتّلة.

وتستعدّ الضفة الغربية المحتلّة أيضًا لسلسلة من الفعاليّات الاحتجاجية كما أفادت مراسلة "العربي" في رام الله، مشيرة إلى دعوات شعبية ورسمية ليكون اليوم يوم غضب واستنفار ردًا على تنظيم المسيرة الاستيطانية في القدس المحتلة.

ولفتت إلى أنّه من المتوقع أن نشهد تنظيم مسيرات في معظم مناطق الضفة الغربية ردًا على تنظيم المسيرة.

وفي السياق نفسه، وجّه ناشطون فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.

وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية قد حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.

"فخّ" نصبه نتنياهو لحكومة بينيت-لابيد

ويرى المحامي المتخصص بقضايا حقوق الفلسطينيين علاء محاجنة أنّ المسيرة ليست مستحدَثة الآن؛ إذ يتم إجراؤها كل سنة، لكنّها تتزامن هذه المرّة مع أحداث متغيّرات أو مستجدات، سواء تلك الناجمة عن العدوان الأخير على غزة، أو تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة نفتالي بينيت ويائير لابيد.

ويلفت، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ تنظيم هذه المسيرة بشكل مبدئي يُعَدّ تحديًا لحكومة لابيد وبينيت، في ظلّ وجود تهديدات من فصائل المقاومة في غزة بالرد إذا ما تمّ المساس بالمقدسات، مشيرًا إلى أنّ المسيرة تتزامن أيضًا مع الهبّة الشعبية في القدس الناتجة عن محاولات الجمعيات الاستيطانية لتهجير عائلات فلسطينية.

ولا يستبعد محاجنة أن تكون هذه المسيرة بمثابة "فخّ" حاول رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو أن ينصبه للحكومة الجديدة، فهو في الأصل من قام بتأجيلها، لأنه أراد أن يضع هذا الملف الساخن أمامها، "فإذا أعطت الموافقة كما حصل هي مهدَّدة بتصعيد جديد من الناحية الأمنية، وإذا تمّ تأجيلها أو تحديدها، يستثمر اليمين الإسرائيلي ذلك للقول: إنّ الحكومة يسارية وتقدّم تنازلات للفلسطينيين وتخضع للضغوط".

وتنظم "مسيرة الأعلام" سنويًا في 5 يونيو/ حزيران بمناسبة ذكرى احتلال الجزء الشرقي من القدس، حسب التقويم العبري.

وبدأت هذه المسيرات عام 1974، ويشارك فيها غلاة المتطرفين، وتنظم تحت رعاية كبار حاخامات المستوطنين.

كما يتخلّل المسيرات رفع للأعلام ومكبرات الصوت ورقصات على أنغام الأغاني القومية الصاخبة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close