السبت 13 أبريل / أبريل 2024

"مسيرة الأعلام".. مستوطنون يرقصون في باب العامود ومواجهات عنيفة مع المقدسيين

"مسيرة الأعلام".. مستوطنون يرقصون في باب العامود ومواجهات عنيفة مع المقدسيين

Changed

هاجم المستوطنون المقتحمون لساحة باب العامود الصحفيين ورشقوهم بالحجارة
هاجم المستوطنون الذين اقتحموا ساحة باب العامود الصحفيين ورشقوهم بالحجارة (غيتي)
دارت مواجهاتٌ عنيفة بين المقدسيين وشرطة الاحتلال التي قمعت المحتجين على المسيرة برشهم بالمياه العادمة وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت باتجاههم.

اقتحم مستوطنون اليوم الثلاثاء ساحة باب العامود ومحيطه في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ضمن ما يسمى "مسيرة الأعلام"، فيما اعتدت القوات الإسرائيلية على عدد من الفلسطينيين.

وتضمنت "مسيرة الأعلام" رقصاتٍ استفزازية بالأعلام الإسرائيلية، وهتافاتٍ وأغانٍ عبرية، كما علت أصوات تصفيراتٍ بالأبواق.

وهاجم المستوطنون الذين اقتحموا ساحة باب العامود، الصحافيين ورشقوهم بالحجارة والماء وبالعلب الزجاجية.

وفي غضون ذلك، اعتدت الشرطة الإسرائيلية على فتاة رفعت العلم الفلسطيني في منطقة باب العامود، وضربت الأسير المقدسي المحرر رائد امطير في باب الساهرة.

واستمرت "رقصة الأعلام" لنحو ساعة من الوقت، ثم توجه المستوطنون تجاه حائط البراق.

مواجهات عنيفة

ودارت مواجهاتٌ عنيفة بين المقدسيين وشرطة الاحتلال التي قمعت المحتجين على المسيرة برشهم بالمياه العادمة وإطلاق  الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز في اتجاههم، ما أدى إلى إصابة 27 منهم، كما تم اعتقال 7 فلسطينيين.

وقبيل انطلاق مسيرة المستوطنين في القدس المحتلة، أجلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الشبان الفلسطينيين، الذين تجمعوا في ساحة باب العامود.

وأجبرت عددًا من أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، بالإضافة لاستدعائها أعضاء من قيادة إقليم حركة فتح في القدس للتحقيق.

كما انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، في شوارع السلطان سليمان ونابلس والمصرارة، المؤدية إلى باب العامود.

ووضعت الشرطة الإسرائيلية حواجز حديدية في الطرق المؤدية إلى باب العامود لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة.

ونشر الجيش الإسرائيلي المزيد من بطاريات القبة الحديدية، خشية تجدد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

وقبل ساعات من انطلاق المسيرة، اندلعت عشرات الحرائق في مستوطنات "غلاف غزة"، بفعل بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة.

مواجهات في الضفة الغربية المحتلة

وتزامنًا مع المسيرة، اندلعت مواجهات، بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن الشبان رشقوا جنود الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات الفارغة وأشعلوا الإطارات المطاطية، فيما رد الجيش بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

ولم يبلغ على الفور عن وقوع أي إصابات بجروح في مسيرات الضفة برصاص الجيش، فيما جرى علاج عشرات الإصابات بالاختناق ميدانيًا.

وجنوبي الضفة، قمع الجيش الإسرائيلي، مسيرة في مدينة بيت لحم، خرجت من منطقة باب الزقاق، مرورا بشارع القدس الخليل، ووصولًا إلى المدخل الشمالي لبيت لحم عند محيط مسجد بلال بن رباح، وذلك تنديدًا بـ"مسيرة الأعلام".

وأصيب العشرات من المشاركين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

كما شهدت مدينة الخليل، اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند مدخل مخيم العروب شمالي المدينة، أصيب خلالها العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز.

وأفادت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال أغلقت مدخل المخيم بأسلاك شائكة، تحسبًا لاندلاع مواجهات تزامنا مع "مسيرة الأعلام" في القدس، فيما تعمد الجنود إطلاق قنابل الغاز والصوت صوب نوافذ وباحات المنازل.

ووسط الضفة، اندلعت مواجهات في رام الله، عند حاجز "بيت أيل" المدخل الشمالي للمدينة، أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

كما انطلقت تظاهرات غاضبة في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، بمشاركة المئات من الفلسطينيين، رفضا لـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية.

تحذيرات فلسطينية

وكانت فصائل فلسطينية حذرت يوم أمس الإثنين من إقامة المسيرة "الاستفزازية"، ودعت الفلسطينيين للنفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، لمواجهة أي مساس بالمقدسات.

وحذّر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في تغريدة له، من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن نية قوة الاحتلال السماح للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بالمضي قدمًا في "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة.

كما وجّه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.

وكان من المقرر أن تُنظّم المسيرة الشهر الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.

ورفضت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر، طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيم المسيرة يوم الخميس الماضي، ولكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها، الثلاثاء.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close