الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد غارات غزة.. الجيش الإسرائيلي يتوّعد و"حماس" تردّ: "محاولة فاشلة"

بعد غارات غزة.. الجيش الإسرائيلي يتوّعد و"حماس" تردّ: "محاولة فاشلة"

Changed

ظهور ألسنة اللهب بعد أن أصابت غارة للاحتلال الإسرائيلي أهدافاً لفصائل المقاومة في غزة (غيتي)
ظهور ألسنة اللهب بعد غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت قطاع غزة المُحاصَر (غيتي)
اعتبر المتحدّث باسم حركة حماس في غزّة حازم قاسم أنّ القصف الإسرائيلي هو "محاولة فاشلة للتغطية على حالة الإرباك غير المسبوقة للمؤسسة الصهيونية".

أكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنّ مقاتلاته شنّت سلسلة غارات على قطاع غزة المُحاصَر ليلة الثلاثاء- الأربعاء، زاعمًا أنّ الغارات استهدفت "مجمعات عسكرية تابعة لحركة حماس".

في المقابل، ردّت الحركة على بيان الاحتلال، واصفةً تصعيده بـ"المحاولة الفاشلة" لوقف تضامن الشعب الفلسطيني مع أهل القدس المحتلة في وجه الاستفزازات المتواصلة، وللتغطية على حالة "الإرباك" التي يعيشها.

وكان سلاح الجوّ التابع للجيش الإسرائيلي قد شنّ غارات جوية على موقعين لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ردًّا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع الفلسطيني المحاصر باتّجاه دولة الاحتلال.

الاحتلال الإسرائيلي "مستعد لكافة السيناريوهات"

وفي بيان أصدره ليلًا، زعم جيش الاحتلال أنّ طائراته هاجمت مجمعات عسكرية لحماس في مدينة غزة ومدينة خان يونس في جنوب القطاع، محمّلاً حركة حماس "مسؤولية ما يجري داخل قطاع غزة".

وحذّر الجيش الإسرائيلي من أنّه "مستعدّ لكافة السيناريوهات بما فيها تجدّد القتال في مواجهة استمرار الأعمال الإرهابية"، على حدّ زعمه.

وكانت إدارة الإطفاء الإسرائيلية قد أعلنت أن البالونات الحارقة، التي أطلقها شبّان فلسطينيون ردًا على تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، سبّبت نحو 20 حريقًا في حقول مفتوحة بمجتمعات قرب الحدود.

حماس: "محاولة فاشلة"

من جهتها، أكّدت مصادر أمنية فلسطينية أنّ طائرات حربية إسرائيلية قصفت موقعين للتدريب تابعين لكتائب عزّ الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أحدهما في مدينة خان يونس جنوب القطاع والآخر جنوبي مدينة غزة.

وأمس الثلاثاء، أطلق عدد من الشبّان بالونات حارقة، انطلاقًا من الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة، باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية ردًا على "مسيرة الأعلام" الاستفزازية.

ولم يبلّغ في الحال عن وقوع إصابات من جرّاء هذه الغارات.

من جهته، اعتبر المتحدّث باسم حركة حماس في غزّة حازم قاسم أنّ القصف الإسرائيلي هو "محاولة فاشلة لوقف تضامن شعبنا ومقاومته مع المدينة المقدسة، وللتغطية على حالة الإرباك غير المسبوقة للمؤسسة الصهيونية في تنظيم ما يسمّى بمسيرة الأعلام".

وأكد متحدث باسم حماس الضربات قائلًا: "سيظل شعبنا ومقاومته الباسلة يدافعون عن حقوقنا ومقدساتنا حتى طرد المحتل من كامل أرضنا".

أوّل اختبار للحكومة الجديدة

وتعتبر ضربات الاحتلال الجوية هذه على غزّة، أول تحرك منذ نهاية العدوان الذي استمر 11 يومًا الشهر الماضي، ويمثل هذا التصعيد أول اختبار للحكومة الإسرائيلية الجديدة، في أعقاب مسيرة الأعلام التي نظمها في وقت سابق يوم الثلاثاء متشدّدون يهود. 

فقد أتت الغارات على غزة بعد انتهاء "مسيرة الأعلام" الاستفزازية بالقدس المحتلة التي شارك فيها نحو 2500 مستوطن، واقتحموا منطقة باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة في المدينة، مرددين هتاف "الموت للعرب"، قبل أن يتوجهوا نحو "حائط البراق".

وقرّرت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت السماح بتنظيم المسيرة، وذلك بعد يومين فقط على نيلها ثقة الكنيست، لكنها عدّلت مسارها لتجنّب أي صدامات مع الفلسطينيين.

وليلة الأربعاء اعتبرت حركة حماس أنّ "مواقف المقاومة الفلسطينية الشجاعة، وقراراتها الحاسمة هي التي أجبرت الاحتلال الإسرائيلي على تغيير مسار ما يسمى مسيرة الأعلام بعيدًا عن المسجد الأقصى المبارك".

وعززت إسرائيل قبيل المسيرة نشر منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي تحسبًا لشن هجمات صاروخية محتملة من غزة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close