الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

قيس سعيّد يدعو إلى التفكير في نظام جديد.. هل تدخل تونس مرحلة الحوار؟

قيس سعيّد يدعو إلى التفكير في نظام جديد.. هل تدخل تونس مرحلة الحوار؟

Changed

الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة هشام المشيشي وعدد من رؤساء الحكومات السابقين (الرئاسة التونسية)
الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة هشام المشيشي وعدد من رؤساء الحكومات السابقين (الرئاسة التونسية)
قال رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي لـ"العربي" إنّ الحركة تدعو إلى حوار وطني لا يقصي أحدًا، وتعارض الإقصاء لأنّها كانت ضحية له في السابق.

دعا الرئيس التونسيّ قيس سعيّد إلى التفكير في نظام انتخابي وسياسي جديد، وذلك خلال لقائه برئيس الحكومة هشام المشيشي وثلاثة رؤساء سابقين للحكومة.

وأكد سعيّد على ضرورة إدخال إصلاحات سياسية للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.

ويأتي هذا الاجتماع بعد أزمة سياسية ودستورية بين الرئاسات الثلاث، على خلفية التعديل الحكومي الذي صادق عليه البرلمان ورفضه الرئيس سعيّد، بسبب ما شابه من "إخلالات دستورية وشبهات فساد"، على حدّ تعبيره.

حركة النهضة تدعو إلى حوار لا يقصي أحدًا

من جهته، قال رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، في حديث إلى "العربي"، إنّ الحركة تدعو إلى حوار وطني لا يقصي أحدًا.

وأشار الغنوشي إلى أنّ الحركة تدعم الحوار وتعارض الإقصاء لأنّها كانت ضحية له في السابق.

وإذ نقل عن الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أنّ "الرئيس قَبِل أن يشرف على هذا الحوار"، أضاف: "ننتظر أن ندخل في تفاصيل وشروط ومرتكزات هذا الحوار باعتباره الطريق الوحيد لحلّ مشكلة بلادنا".

قيس سعيّد "يتحرك داخل أوهامه الخاصة"

تعليقا على هذا، ينتقد أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة التونسية نور الدين علوي خطاب الرئيس سعيّد، مشيرًا إلى أنّه "يشبه اللعب خارج الملعب".

ويوضح علوي، في حديث إلى "العربي"، من تونس، أنّ الرجل لا يقدّم حلولًا ولا يستعين بالفاعلين الحقيقيين الذين هم في وضع قانوني، وإنما يدعو رؤساء الحكومات السابقين الذين فقدوا كل صلاحياتهم ولم يعد لهم أي نفوذ أو تأثير.

ويلفت إلى أنّ سعيّد يواصل، وسط كلّ ذلك، حديثه المعتاد عن مؤامرات خارجية وداخلية تستهدف شخصه وسلطته، ولا يقدم الدليل على ذلك، مضيفًا: "نحن إزاء شخص يتحرك داخل أوهامه الخاصة المبنية على مؤامرات تستهدف زعامته وشخصه وطريقته في الحكم التي لم نعرفها ولم نفهمها".

وإذ يذكّر أنّ "هذا الرجل أقسم اليمين على دستور 2014"، يرى أنّه "الآن يعود إلى دستور 1959 أي أنه نسف كل الثورة وكل دستورها وكل السنوات السابقة التي مرّت"، مشدّدًا على أنّ "الخيارات الدستورية التي يطرحها نحن لم نقرأ عنها شيئًا".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close