حددت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الثاني من أغسطس/ آب المقبل، للنظر في التماسات 4 عائلات فلسطينية من حي الشيخ جرّاح بالقدس الشرقية، ضد قرارات تهجيرها من منازلها.
ويأتي تحديد موعد هذه الجلسة بعد أن كانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد قررت الأسبوع الماضي عقد جلسة الاستماع حتى موعد أقصاه 20 يوليو/ تموز المقبل.
وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، أبلغ المحكمة العليا الإسرائيلية أنه لن يتدخل في مسألة إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الشيخ جرّاح.
مماطلة
وجاء في تصريح مكتوب للجنة "عائلات الشيخ جرّاح": "عيّنت ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية موعد الاستماع للاستئناف المقدم من قبل عائلات وحدات حي الشيخ جرّاح يوم 2 أغسطس/ آب المقبل".
وأضافت: "اعتدنا على أسلوب المماطلة، ونؤمن بأن شعبنا هو السند القوي الذي لن يسمح بهذا التطهير العرقي في القدس".
من جهته، قال محامي العائلات سامي أرشيد: إن المحكمة العليا حددت جلسة لعائلات (جاعوني، وإسكافي، والكرد، والقاسم) من حي الشيخ جرّاح في الموعد المذكور، عند الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت القدس، وفق مصادر إعلامية محلية.
ومطلع العام الحالي، قرر المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس الشرقية، طرد 4 عائلات من منازلها في الشيخ جرّاح حتى مطلع مايو/ أيار الماضي لصالح مستوطنين إسرائيليين.
بعدها أجبرت 3 عائلات أخرى على إخلاء منازلها في الحي، حتى شهر أغسطس/آب المقبل، فيما التمست العائلات الأربعة إلى المحكمة العليا ضد قرار المحكمة المركزية.
لكن تم تأجيل الاستماع إلى القضية إثر الاحتجاجات التي تحوّلت إلى صدامات بمدينة القدس الشرقية خلال الشهر الماضي.
وتتواصل الاحتجاجات في حي الشيخ جرّاح ضد قرارات التهجير، حيث تجددت المواجهات مع قوات الاحتلال في الأيام الماضية.
#حي_الشيخ_جراح يعود إلى واجهة الأحداث بعد تجدد المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي pic.twitter.com/hmj6vIsVnm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 12, 2021
وتخشى العائلات من التهجير إذا ما صادقت المحكمة العليا على القرار، وهو ما يمهد الطريق أمام إخلاء 28 عائلة من منازلها التي تقيم فيها منذ العام 1956.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، يشهد الحي مواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم.
تأجيل البت باستئناف أهالي حي عين اللوزة بسلوان
وفي سياق متصل، أرجأت محكمة الاحتلال العليا يوم الأربعاء البت بالاستئناف الذي قدمه محامي أهالي حي عين اللوزة في بلدة سلوان، ضد بلدية القدس لرفضها منح السكان تراخيص بناء أو تنظيم الأرض.
وقال المحامي زياد قعوار: إن قضاة المحكمة أكدوا أن الأمور تسير بإيجابية لناحية مقدمي الاستئناف.
وأضاف: "المفاجئ أن مندوب قسم التخطيط في بلدية القدس قال خلال جلسة المحكمة أمام 3 قضاة: إن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء ممتنعة عن التقدم بالتراخيص، والمصادقة على مشاريع لحي عين اللوزة لأسباب سياسية".
وتابع قعوار: "حصلنا اليوم على اعتراف رسمي من قسم التخطيط في البلدية أن وزيري الداخلية والمالية رفضا المصادقة على المشاريع الموجودة في عين اللوزة بسلوان".
من جانبه، أوضح الناشط خالد أبو تايه أن هناك أكثر من 280 مقدسيًا من سكان حي عين اللوزة تسلموا أوامر هدم، من بينها 28 أمرًا سارية المفعول للتنفيذ بأي لحظة.