الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

قوة مسلّحة تتوافد إلى سبها.. ما الذي يُخطط له حفتر في جنوب ليبيا؟

قوة مسلّحة تتوافد إلى سبها.. ما الذي يُخطط له حفتر في جنوب ليبيا؟

Changed

صورة تُظهر وصول قوات حفتر  إلى قاعدة تمنهنت (حساب المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب على تويتر)
صورة تُظهر وصول قوات حفتر إلى قاعدة تمنهنت (حساب المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب على تويتر)
حمّلت المنطقة العسكرية في سبها وزارة الدفاع مسؤولية أي عمل عسكري تُقدم عليه قوات حفتر جنوبي البلاد، مؤكدة أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي".

كشف آمر منطقة سبها العسكرية في ليبيا العميد أحمد العطايبي أن قوة مدجّجة بأسلحة ومدرّعات، يفوق عددها الـ300 آلية عسكرية، تتوافد من المنطقة الشرقية إلى سبها، كبرى مدن الجنوب، حيث تُعسكر قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وذكر العطايبي، في رسالة إلى رئاسة الأركان العامة، أن القوات تمركزت في قاعدة "تمنهنت" الجوية التابعة للمنطقة الشرقية، من دون معرفة اتجاهها وغايتها.

ويأتي هذا الانتشار بعد أيام من وصول أعداد أخرى إلى بنغازي. وكشفت مصادر أن قوات جنّدتهم روسيا وصلت إلى بنغازي.

ونقل موقع "ليبيا فاكت برس" عن مراقبين قولهم: إن هذا الانتشار للقوات والآليات "دليل على رغبة ميليشيات حفتر التمدّد باتجاه حقول النفط وتشكيل طوق على الغرب الليبي".

وشرح العطايبي، في حديث تلفزيوني، أن أرتال عسكرية من الشرق وصلت إلى قاعدة تمنهنت بينهم مليشيات الكاني، مضيفًا أنه أرسل تحذيرات لوزارة الدفاع ورئاسة الأركان حول الأمر "لكن لم يصلنا أي رد".

بدورها، حذّرت المنطقة العسكرية في سبها، في بيان، قوات حفتر من خرق وقف إطلاق النار في الجنوب، مشيرة إلى أن حفتر يواصل حشد قواته وآلياتها المتوجّهة من المنطقة الشرقية إلى قاعدة تمنهنت.

وحمّلت المنطقة العسكرية في سبها وزارة الدفاع مسؤولية أي عمل عسكري تُقدم عليه قوات حفتر جنوبي البلاد، مؤكدة أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تواصلت استفزازاته".

وشهدت سبها، في السادس من الشهر الجاري، تفجيرًا تبنّاه تنظيم داعش، استهدف نقطة تفتيش على المدخل الشرقي للمدينة. وأثار الحادث تساؤلات حول توحيد المؤسسة العسكرية في ظل بوادر انقسام جديدة.

ورجّح مراقبون أن يتذرّع حفتر بـ"الإرهاب" لتحريك قواته ضد جماعات مسلّحة، خاصّة وأن المتحدث باسمه أحمد المسماري سارع مع وقوع التفجير إلى إطلاق الاتهامات ضدّ رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.

وقد يتحرّك حفتر خارج أطر المجلس والحكومة، وقد سبق أن قدّم دلائل على ذلك عبر تنظيم عرض عسكري في بنغازي قبل أسابيع.

جولة جديدة من محادثات السلام الليبية

إلى ذلك، تستضيف العاصمة الألمانية برلين جولة جديدة من محادثات السلام الليبية في 23 يونيو/ حزيران الحالي، التي من المقرر أن تحضرها الحكومة الانتقالية.

وستركّز المحادثات على التحضير لانتخابات وطنية مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وسحب الجنود الأجانب والمرتزقة من ليبيا، إضافة إلى مسألة تشكيل قوات أمنية موحّدة في البلاد.

وتُعاني ليبيا من الفوضى والعنف منذ عشر سنوات، عندما أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي بالزعيم الليبي معمر القذافي؛ لكن طرفي الحرب الرئيسيين فيها وافقا هذا العام على حكومة جديدة.

ووافقت الأطراف المتنازعة في ليبيا على اتفاق وقف لإطلاق النار، شُكلت بموجبه حكومة موحدة يرأسها عبد الحميد الدبيبة، في ختام عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة وصادق عليها البرلمان في مارس/ آذار الماضي، ومن المقرر أن تنتهي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نهاية العام الحالي.

لكن ورغم ترحيب اللواء المتقاعد خليفة حفتر بانتخاب السلطة الانتقالية، إلا أنه ما يزال يعمل بمعزل عن الحكومة، ويقود مجموعة مسلحة، مطلقًا على نفسه لقب "القائد العام للجيش الليبي"، في تجاهل للقائد الأعلى للجيش، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.‎

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close