أعلنت شرطة هونغ كونغ، اليوم الخميس، تجميد أصول بقيمة 18 مليون دولار محلي (2 مليون يورو) لصحيفة "أبل ديلي" المؤيدة للديمقراطية، بموجب قانون الأمن القومي الصارم.
وقال كبير المفوضين ستيف لي للصحافيين: تم تجميد أصول ثلاث شركات هي "أبل ديلي ليمتد" و"أبل ديلي برينتينغ ليمتد" و"أبل ديلي أنتيليكت ليمتد".
وتُعتبر هذه الخطوة هي المرة الأولى التي تتم فيها مصادرة أصول لمجموعة إعلامية في هونغ كونغ.
وكانت شرطة هونغ كونغ قد داهمت صباح اليوم الخميس مقرّ الصحيفة، واعتقلت خمسة من مسؤوليها، بينهم رئيس تحريرها راين لو، وأكّدت أنّ توقيفهم جاء بموجب قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على المستعمرة البريطانية السابقة.
Hong Kong’s national security police arrest five executives at the pro-democracy newspaper Apple Daily and raid its offices for the second time in a year as pressure on the city’s media freedom intensifies. https://t.co/spwuax0dDN pic.twitter.com/orRHWvErOR
— ABC News (@ABC) June 17, 2021
وعملية الدهم هذه، هي الثانية خلال أقل من عام لمقر هذه الصحيفة التي قدمت دعمها الكبير للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.
"مسرح جريمة"
وقالت الشرطة في بيان: إنّ المسؤولين الخمسة أوقفوا بشبهة "التواطؤ مع دولة أجنبية أو مع عناصر خارجية بهدف تعريض الأمن القومي للخطر"؛ فيما أكّد مصدر في الشرطة، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ الموقوفين الخمسة مسؤولون تنفيذيون في "نيكست ديجيتال"، المجموعة المالكة لشركة "أبل ديلي".
كما أجرى 500 من ضباط الشرطة في هونغ كونغ فحصًا دقيقًا لأجهزة الكمبيوتر في غرفة الأخبار ودفاتر الملاحظات الخاصة بالصحافيين في المقر اليوم، بعد دخولها بإذن قضائي لضبط مواد صحافية من بينها هواتف الصحافيين وأجهزة الكمبيوتر المحمول الخاصة بهم.
من جهته، وصف وزير الأمن جون لي غرفة الأخبار بأنها "مسرح جريمة"، مشيرًا إلى أنّ المستهدفين من العملية هم من يستخدمون التغطية الإخبارية "أداة لتعريض الأمن الوطني للخطر".
أمّا كبير ضباط الشرطة، لي كواي واه، فأوضح أن الصحيفة نشرت عشرات التقارير التي ترجع إلى عام 2019، وحرضت دولًا أجنبية على فرض عقوبات.
ويملك هذه الصحيفة الملياردير جيمي لاي (73 عامًا) الذي وجّهت إليه تهمة التواطؤ، حيث اعتقلته الشرطة في مداهمة نفّذتها في أغسطس/ آب الماضي.
ويقضي لاي في الوقت الحالي، عقوبته بالسجن بسبب مشاركته في احتجاجات مؤيّدة للديمقراطية قبل عامين.
وأثار لاي، أشد منتقدي الصين، غضب بكين مرات عدة بسبب دعم صحفه للتحرّك الاحتجاجي المؤيّد للديمقراطية، وقد جمّدت سلطات هونغ كونغ أصوله، لخرقه قانون الأمن القومي في المدينة، في منتصف مايو/ أيار الماضي.
وتشنّ الصين حملة كبيرة لخنق المعارضة وتفكيك الحركة الديمقراطية في هونغ كونغ.
تنديد أوروبي باعتقال #هونغ_كونغ العشرات من نشطاء الديمقراطية@SihamBaba5 pic.twitter.com/773xBSOc9i
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 10, 2021